رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

بنـــاتـــنا
لسن إرهابيات

سلوى فتحى :
أميرة عباس 15 سنة وشيمة بيجوم 15 سنة وكاديزا سلطانة 16 سنة، ثلاث مراهقات صديقات بريطانيات، سافرن الى تركيا فى محاولة منهن للتوجه الى سوريا للانضمام الى تنظيم داعش الارهابى

 -كما تعتقد السلطات هناك-، مما دفع رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون الى أن يتساءل عن سبب تحويل هؤلاء المراهقات البريطانيات الى متطرفات؟ وكيفية خداعهن بهذه الايديولوجية المسببة للتطرف؟ ونحن فى مصر بدورنا نتساءل هل من الممكن أن يصيب هذا التطرف بناتنا المراهقات؟ وكيف لنا حمايتهن من جراء ذلك؟.. وما الدافع النفسى –فى العموم- لتطرف المراهقين؟.

-بداية يؤكد د.رشاد عبد اللطيف أستاذ تنظيم المجتمع جامعة حلوان أن المراهقات فى مصر من الصعب أن يسلكن سلوك مراهقات بريطانيا فى التفكير للانضمام لداعش فمازالت الأسر المصرية تتسم بالمحافظة وخاصة بالنسبة للاناث، كما أن بناتنا لايتصفن بالخيانة ومهما قيل لهن فلايمكن أن يعملن ضد مجتمعهن، واذا كانت الظواهر تقول إن بعضا منهن ينتمين الى جماعة الاخوان المسلمين فهذا ليس صحيحا لان هؤلاء الفتيات فى الأصل من أسر اخوانية ومعروف حدودهن فى التعبير عن آرائهن.. أما عن الشباب المتطرف نحو الارهاب فاذا ما بحثنا عنهم فسنجدهم ينتمون الى أسر مفككة ، أو أن أصولهم غير مصرية –بنسبة مئة فى المئة- أو فرع منها غير مصرى وأن لديهم أقرباء ينتمون لهذا الفكر المتطرف يشجعونهم على السير وراء هذا السلوك الارهابى. ويؤكد أنه ليس هناك أسرة مصرية كيانها مصرى أصيل يميل أى من أفردها للتطرف، وحتى لو تأثر أى من أبناءنا بأصحاب هذا الفكر، فهذا يكون نتيجة لعدم وجود رقابة من لأسرته ولفترة مؤقتة، ولكن لم.. ولن يكون هناك بنت مصرية تهرب من أسرتها وتذهب الى داعش.

داعش.. تستغل فقر العالم

ويشير أستاذ تنظيم المجتمع الى أنه من خلال احتكاكه بالطلبة وهم نحو 25 ألف طالب وطالبة ممن يتعاملون معه كاستاذ جامعى أنه قد لمس أن جميعهم لايؤيدون فكرة انضمام أى شباب مصرى الى داعش بل ينفرون منها ويجدون فيها فكرا غريبا عليهم، وبدوره كأب وأستاذ جامعى ينصحهم بالتسلح بالعلم، وأن يتقربوا الى (الله سبحانه وتعالى) ويدعوا بالسلام والحب والتعاون والاخاء والتى حثت عليها جميع الأديان السماوية، وأن لاينخدعوا بهذه الجماعات الممولة الارهابية، وينصح الأسرة بأن تلاحظ أولادها باهتمام ولاتتركوهم فريسة لأى ادعاءات أو شائعات أواحتمالات سواء كانت مادية أو غير مادية للعمل ضد المجتمع.

وبسؤاله ماهو دور الدولة تجاه أبناءها من الشباب؟

يجيب: دور الدولة مهم جدا فى اطعام الأسر الفقيرة ، والاهتمام بالعلم ورفع درجة التعليم وخاصة ما يتصل بمواد التربية القومية وغيرها من المواد التى ترفع وتعلى من قيمة الوطن، وكذلك الاهتمام بالجوانب الصحية لأن العقل السليم فى الجسم السليم وحتى لاتفترس الامراض النفسية والاجتماعة الفقراء فيقعوا بالتالى فريسة للارهاب الممول، وعليها اقامة العدل بين الناس فإذا انتشر العدل بين الناس أقاموا أوطانهم الناس ودافعوا عنها .

ويستبعد تماما د.جمال شفيق أحمد أستاذ العلاج النفسى بجامعة عين شمس ومقرر لجنة الطفولة بالمجلس الأعلى للجامعات أن تنضم الفتاة المصرية أو المرأة الصرية لمثل هذه التنظيمات المتطرفة البربرية والمتوحشة على حد قوله، مبررا ذلك بأن تاريخ المرأة المصرية القديم والمعاصر يؤكد على مدى العصور حبها للوطن وتقديم كل ماهو غالى ونفيس من أجله، وهذا من المنظور النفسى والاجتماعى الذى يمثل طرف النقيض للعنف والتطرف للتنظيمات الارهابية والدولية التى تهدف الى تدمير البشر بلا أى هدف أو أى مبرر.

الحنان.. فى أحضان الجحيم

وأسأله .. فى أى حالة يتحول المراهق أو المراهقة من انسان سوى الى انسان متطرف؟ يجيب : اذا لم يجد وهو مازال طفلا الود والحب والعطف والحنان داخل الأسرة أو داخل المدرسة، فى تلك الحالة يبحث عنها وبدون أن يدرى فى أى مكان آخر أو أى جماعة أخرى وعندما يصل لمرحلة المراهقة تلك المرحلة الانمائية الجديدة والتى من أهم خصائصها اكتشاف الشخصية والبحث عن الذات وتحقيق الهوية، وبالتالى فان المراهق الذى حرم فى طفولته من اشباعاته واحتياجاته ومطالبه ولم يجد أحدا ليهتم به ولم يشعر بالاطمئنان والأمان فانه يشعر بكثير من الاضطرابات النفسية والانحرافات الاجتماعية والسلوكية التى تجعله فريسة سهلة لأى فكر يحتويه وهو فى ذلك عكس الطفل الذى عاش طفولة سعيدة مطمئنة فان توافقه النفسى والانفعالى والاجتماعى مع بيئته ومجتمعه يجعل ولاءه لأسرته أكبر وانتماءه لوطنه أعظم.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق