وصرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم الرئاسة، بأن الرئيس شدد على أهمية إتباع أعلى معايير الكفاءة والجودة والأمان لدى تنفيذ هذه المشروعات، فضلا عن ضغط الجدول الزمنى اللازم لإنجازها فى غضون عامين على الأكثر.
وشهد اللقاء اتفاقاً على قيام الشركة بإعداد دراسة شاملة حول سبل زيادة كفاءة محطات التحكم وتطوير الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء فى مصر وفقاً لأحدث النظم المعمول بها دولياً، وذلك فى إطار رؤية استراتيجية لمنظومة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية فى مصر على مدار الخمسين عاماً القادمة، بحيث تضمن التوزيع الذكى والاستهلاك الموفر للكهرباء.
وفى هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذى لشركة «سيمنز» أنه سيقوم على الفور بإيفاد وفد من الشركة إلى مصر للبدء فى إعداد الدراسة المشار إليها.
وذكر المتحدث الرسمى أنه تم أثناء اللقاء أيضاً الاتفاق على قيام الشركة بإنشاء مصنع فى مصر لإنتاج التوربينات الخاصة بطواحين الهواء المستخدمة فى إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح.
وأكد الرئيس اهتمامه بإعداد الكوادر المصرية فى مجال الطاقة والاستفادة من الخبرة الفنية الألمانية فى هذا الصدد، حيث تم الاتفاق على إيفاد 500 مهندس وفنى مصرى للتدريب فى ألمانيا، استعداداً للعمل فى هذا المصنع بالإضافة إلى العاملين فى محطات الطاقة الثلاث المتفق على إنشائها.
وأضاف السفير علاء يوسف أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره للمستشارة الألمانية، معرباً عن تطلعه لزيارة برلين من أجل تعزيز التعاون بين البلدين فى مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادى والتقني.
وأبدى الرئيس، خلال اللقاء، إعجابه وتقديره للتجربة والشخصية الألمانية التى تُعلى قيمة العمل وتتميز بالجدية والالتزام وهو الأمر الذى ساهم بفاعلية فى تحقيق المكانة التى تتمتع بها ألمانيا حالياً على كافة الأصعدة، ولاسيما التقدم الاقتصادى والتكنولوجى الذى ينعكس إيجابياً على كافة مناحى الحياة الألمانية.
كما أشاد الرئيس أيضا بمواقف الشركة الداعمة للاقتصاد المصرى فى المرحلة الراهنة والتى تجلت فى خفض تكلفة المشروعات التى ستقوم بتنفيذها فى مصر، معتبراً ذلك دليلاً على صداقة حقيقية تجمع بين الشعبين المصرى والألماني.
وفى هذا الصدد، أشار «كيسر» إلى أن الخفض الملموس للتكلفة عقب تدخل الرئيس سوف يحقق وفراً للاقتصاد المصري، مشيرا إلى أن رغبة الشركة فى المساهمة فى جزء من عملية النهوض الاقتصادى والتنمية الشاملة التى تتم لصالح الشعب المصرى كانت مقدمة على ما عداها من اعتبارات اقتصادية.
ونقل الرئيس التنفيذى لشركة سيمنز تحيات وتقدير المستشارة الألمانية «أنجيلا ميركل» للرئيس، معرباً عن تطلعها للقائه فى برلين قريباً.
وأشاد «كيسر» بالعلاقات المصرية الألمانية المتميزة والتى يأتى فى إطارها التزام الشركة بالمساهمة فى دعم الاقتصاد المصرى والمشاركة فى تلبية الاحتياجات المصرية من الطاقة باعتبارها أحد المحركات الأساسية لعملية التنمية الجارية فى مصر، كما قدم الشكر للرئيس على إشادته بالشركة ومستوى أدائها وأعمالها فى مصر وذلك اثناء المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، معرباً عن أن الشركة تعتز كثيراً بتلك الإشادة وأنها على ثقة فى توافر فرص واعدة لزيادة نشاطها فى مصر، والذى يعود لأكثر من مائة عام.
وأوضح المتحدث الرسمى بأن الرئيس التنفيذى للشركة أبدى تفهماً لاهتمام الرئيس بالإسراع فى تنفيذ مشروعات الطاقة لأهميتها لتلبية احتياجات المواطنين وكذا لقطاعى الصناعة والاستثمار فى مصر. وفى ختام اللقاء، وجَّه الرئيس التحية للشعب الألماني، مقدراً دأبه وجديته فى العمل وتفانيه بإخلاص من أجل تحقيق تقدم بلاده، ومعرباً عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمى والشعبي.