وشهد المعرض أيضا ندوة مهمة استضافها مخيم الإبداع حول ديوان زبروفة جينرال لدخول الجنةس للشاعرة أمينة عبد الله, وشارك فيها الشاعر مسعود شومان وأدارها الشاعر أيمن مسعود.
وتطرق الشاعر مسعود شومان إلي قضية التدوين زأي تدوين النص العامي بحروف الفصحيس والتفاصح زأي استخدام مفردات فصحي غير موظفة في القصيدة العاميةس وتخلل المناقشات قراءة الشاعرة مقاطع من بعض قصائد ديوانها المحتفي به.
ووصف الشاعر مسعود شومان الديوان, بأنه تجربة متميزة, وعلق علي قصائده بالقول إنها تغوص في التفاصيل الإنسانية والمشاعر الملتبسة بين التخييل والواقع.
وأضاف أن العنصرين الرئيسيين في هذا الديوان هما الحلم والجسد, مشيرا إلي مفردة زالإحساسس التي تكررت كثيرا في الديوان بمعنييها البدني والشعوري, قائلا: إنه طوال الديوان توجد لدينا ثنائية الحلم وأثره المادي الواقع علي الجسد. وانتقد شومان أخطاء التدوين في القصائد, مؤكدا أن تدوين العامية قد يحدث لبسا كبيرا جدا في القراءة, وأيضا انتقد استخدام ألفاظ فصحي- يراها في غير محلها- لأن الديوان مكتوب بالعامية, وهو ما فتح مجالا خصبا لمناقشة القضيتين بين المنصة والجمهور.
وفي مداخلته, قال الشاعر أيمن مسعود: إنه يمكن تقسيم الديوان إلي ورقتين, الأولي فيها قدر من الاجتماعية ومناقشة ما يدور بالفعل في الواقع, أما الورقة الثانية فتدور حول علاقة شديدة الخصوصية بين ذات وذات, وأشار إلي أن قصائد الديوان ذبدءا من العنوان- تترك مساحة للخيال المفتوح لأن الشاعرة لا تفرض رؤيتها علي المتلقي, فهي تقرر زاوية رؤيتها وموقفها من العالم الذي تصنعه, ولكنها ذفي الوقت نفسه- تترك للقارئ حرية صناعة العالم الذي يريده أيضا. وأضاف أن مفردات اللغة عند أمينة عبد الله انتقائية ومغايرة في نفس الوقت, فهي تنتقي مفرداتها, لكنها لا تضع المفردات بنفس معناها الدلالي, فتبدو القصيدة في إطار هندسي يجمع ما بين البساطة والعمق في وقت واحد.
رابط دائم: