« الموت والحياة ».. حقيقتان يفصل بينهما خيط رفيع، يتمسك به كل محب للبقاء وطامح إلى الخلود ليظل مستمتعا بتفاصيل صغيرة مبهجة،وقد استطاع الصينيون بفضل الأساطير التى تزخر بها ثقافتهم الشعبية أن يخلطوا بين البهجة والذكريات المؤلمة، ويتجلى ذلك فى احتفالهم بعيد "كنس القبور"، الذى يرجع إلى أكثر من 2500 عام .
ورغم أن الصينيين جعلوا عيد "تشينج مينج" يوما لإحياء ذكرى الراحلين، وتذكر محاسنهم، وزيارة القبور لتنظيفها وترميمها، فإنه اختلط أيضا بالترفيه والتسلية حيث يصادف العيد اعتدال الجو مع حلول فصل الربيع، فهو يحل في أوائل شهر أبريل حسب التقويم الميلادي، وهوما يوافق الشهر الشمسي الرابع وفقا للتقويم الصيني، ويعد المناسبة الوحيدة للتقويم الشمسي التي يشترك فى الاحتفال بها كل من الصين وهونج كونج وتايوان. احتفل الصينيون بعيدهم الذى يكنس القبور بالبهجة والفرح والموسيقى والألوان الزاهية، فى حديقة "ليوين بارك" بوسط بكين٠
ارتدى تلاميذ المدارس الأزياء التقليدية، وحملوا فروع شجرة الصفصاف، حيث يصادف العيد أيضا الموسم الممتاز للزراعة، وتتحدث كثير من الأمثال الشعبية الصينية عن ضرورة زراعة الأشجار والمحاصيل فى هذا الوقت.
كما قامت فرق من الهواة بتقديم عروض للرقص والغناء والكوميديا، بينما فضل كبار السن ممارسة ألعابهم الشبيهة بلعبة « الدومينو»، وشارك آخرون فى تدريبات للرياضات الصينية التقليدية مستخدمين السيوف.
رابط دائم: