وحول هذه الفكرة يقول الدكتور محمد: فكرة إنشاء محتوى مالى تأمينى يكون وكيلاً عن المعاقين أطفال أو كبار السن فى قضاء احتياجاتهم الصحية والاجتماعية والرياضية فى محافظتهم هو شئ جدير أن يساند من الأفراد والجماعات وجمعيات المجتمع المدنى، ولماذا على مستوى محافظة قنا على الأخص؟ لان محافظة قنا من أشد محافظات الجمهورية إصابة بجميع أنواع الإعاقات المختلفة أطفالاً وشيوخاً نظراً لابتلاء المحافظة بالمصانع الملوثة للبيئة، مثل مصانع السكر وما أدراك ما مصانع السكر حيث الهباب والدخان والصرف فى الترع والنيل اما الطامة الكبرى فهو مجمع الألمونيوم بنجع حمادى ومصنع الورق فى قوص " وفواخير صناعة القلل" المنتشرة فى كثير من القرى دون رابط أو مدافع عن صحة البشر أو الشجر أو الحجر. أما العامل الأخير وهو أنها من المحافظات ذات الخصوصية الشديدة فى القبليات أى أنها مبتلاة بزواج الأقارب الذى يمثل 50% من الزيجات وانتشار الأمراض الوراثية بأنواعها المختلفة.
ويضيف: إن رسالة الصندوق تتمثل فى رفع المعاناة عن كاهل المعاقين وأسرهم بالعلاج والتأهيل والمشاركة من المجتمع بالاعتماد على الذات فى التمويل وتلقى المساعدات من أهل الخير من المجتمع، وتضافر عناصر المجتمع المدنى والهيئات الحكومية وغير الحكومية فى مشاركة فعالة فى الدفاع الاجتماعى عن المعاقين وتحسين أحوالهم الحياتية حتى يصبحوا قوة نامية دافعة للتقدم والبناء مشاركة الأسوياء العطاء لرفع الناتج القومى لهو أهم الأسباب لهذا الاهتمام المتزايد بالمعاقين.
ويكمل: الهدف من إقامة الصندوق، هو تحسين أحوال المعاقين وعلاجهم فى مراكز متخصصة، والوقاية وتقليل نسب الإصابة بالاكتشاف المبكر والتدخل المبكر للإعاقة، ورفع المعاناة من على كاهل اسر المعاقين ومشاركتهم فى كيفية التعامل مع الإعاقة لتقليل الأثر الجسدى والنفسى، ورفع قدرات المعاقين ذهنياً والوصول بهم إلى اقرب من أحوال الأسوياء فى الاعتماد على النفس حياتياً ومالياً، و الاستغلال الأمثل لفروع الهيئات الحكومية بالريف والحضر لخدمة قضية الإعاقة ( شئون اجتماعية –خدمات صحية – مراكز شباب – جمعيات ونقابات – شباب ورياضة – مدارس)، وفتح أسواق جديدة للعاطلين عن العمل من حملة المؤهلات مناسبة لطبيعة الإعاقة ( خريجين خدمة اجتماعية آداب علم نفس- تربية نوعية وطفولة)، ومشاركة المجتمع المدنى واستغلال الطاقة الإيمانية الموجودة فى المصريين مسلمين ومسيحيين تساعد على تخفيف وطأة الإعاقة من خلال المساجد والكنائس وحث رجال الدين على المساعدة المادية والمعنوية لأسر المعاقين، وتوجيه الرأى العام من خلال حملة توعية على مستوى المحافظة عن أخطار التعرض لأسباب الإعاقة وكيفية الوقاية منها وضرورة مشاركة الأهالى على مختلف المستويات والفئات فى جمع التبرعات والمساندة المجتمعية بالبذل والعطاء ولو جزء من الوقت لتعليم المهن التأهيلية أو التخاطب مثلا، وتوجيه جزء من الصدقات والزكاة والعشور لمراكز الإعاقة لشراء أجهزة تعويضية وعمل عمليات مثل القوقعة لغير القادرين.