رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

قطبا مدريد فى الفصل الأول لموقعة الثأر .. ويوفنتوس يحلم بعبور «بوابة» موناكو

نيقوسيا - أ.ف.ب:
تتجه الأنظار اليوم إلى ملعب «فيسنتى كالديرون» الذى يحتضن الفصل الأول من «المواجهة الثأرية» بين قطبى العاصمة الإسبانية اتلتيكو مدريد وريال مدريد فى ذهاب دور الثمانية من مسابقة دورى أبطال أوروبا، فيما يحلم يوفنتوس بالعودة إلى ما كان عليه قبل «كارثة» منتصف العقد الماضى من بوابة موناكو الفرنسى عندما يستضيفه على «يوفنتوس ستاديوم».

فى المواجهة الأولي، تفوح رائحة الثأر من مواجهة دربى مدريد بين اتلتيكو وريال الذى توج الموسم الماضى بلقبه الأول منذ 2002 والعاشر فى تاريخه الأسطورى بفوزه على رجال المدرب الأرجنتينى 4-1 فى المباراة النهائية، وذلك بعد أن كان جاره متقدما 1-صفر حتى الثوانى الأخيرة من الوقت الأصلى قبل أن تهتز شباكه بهدف التعادل الذى سجله سيرخيو راموس وجر من خلاله الفريقين إلى شوطين إضافيين هيمن عليهما النادى الملكى بشكل كامل وسجل خلالهما ثلاثة أهداف عبر الويلزى جاريث بايل والبرازيلى مارسيلو والنجم البرتغالى كريستيانو رونالدو.

ويعول اتلتيكو على سجله المميز هذا الموسم أمام فريق المدرب الإيطالى كارلو انشيلوتى إذ فاز «لوس روخيبلانكوس» بأربع وتعادل فى اثنتين من المباريات الست التى جمعته بالنادى الملكي.

ومن المؤكد أن اتلتيكو يتمنى تكرار سيناريو مواجهته الأخيرة مع ريال حين اكتسحه فى الدورى المحلى 4 - صفر فى «فيسنتى كالديرون»، محققا فوزه الأكبر على جاره منذ 28 عاما.

وسيخوض ريال اللقاء، وخلافا لزيارته الأخيرة إلى «فيسنتى كالديرون» حين غاب عنه 5 من لاعبيه الأساسيين، بكامل ترسانته وذلك للمرة الأولى منذ 5 أشهر، إذ يعود إليه الكولومبى خاميس رودريجيز والألمانى تونى كروس بعد غيابهما عن مباراة الدورى ضد ايبار (3-صفر) بسبب الايقاف، كما عاود بايل تمارينه ومن المتوقع أن يكون جاهزا لخوض المواجهة التى ستكون الثالثة لقطبى العاصمة على الصعيد القارى إذ سبق ان تواجها فى الدور نصف النهائى من كأس الأندية الأوروبية فى البطولة موسم 1958-1959 حين فاز ريال ذهابا 2-1 على أرضه واتلتيكو ايابا 1-صفر ما اضطرهما لخوض مباراة معادة فى سرقسطة حسمها النادى الملكى بفضل المجرى الأسطورى فيرينيك بوشكاش الذى مهد الطريق أمام فريقه للفوز بلقبه الرابع فى المسابقة.

ومن جهته، تلقى اتلتيكو الساعى إلى فوزه القارى الخامس على التوالى بين جماهيره هذا الموسم والتأهل إلى دور الأربعة للمرة الخامسة فى تاريخه، خبرا سارا عشية لقاء جاره إذ سيتمكن من الاعتماد على هدافه الكرواتى ماريو ماندزوكيتش الذى تعافى من إصابة فى كاحله أبعدته عن المباراتين الأخيرتين فى الدورى المحلي. وسجل المهاجم الدولى الكرواتى 20 هدفا لاتلتيكو منذ أن انضم إليه من بايرن ميونيخ الألمانى الصيف الماضي، بينها هدفان فى ثلاث مباريات خاضها ضد ريال بالذات على «فيسنتى كالديرون»، وهو سيحظى بمساندة هامة جدا من الفرنسى انطوان جريزمان الذى سجل هدفين فى مرمى ملقة (2-2) السبت فى الدوري. كما من المتوقع أن يعود إلى الفريق راوول جارسيا بعد تعافيه من إصابة فى كوعه، ما يعنى أن سيميونى سيخوض الفصل الأول من هذه المواجهة الثأرية بفريق مكتمل لكنه سيواجه صعوبة فى الاختيار فى ما يخص حراسة المرمى فى ظل عودة ميجيل انخيل مورينا من الإصابة والأداء الجيد الذى قدمه السلوفينى البديل يان اوبلاك فى مباراة السبت ضد ملقة (2-2)، كما أن هناك مسألة المفاضلة بين البرازيلى ميراندا وخوسيه ماريا خيمينيز اللذين يتنافسان على اللعب إلى جانب الاوروجويانى دييجو جودين فى قلب الدفاع.

وفى المواجهة الثانية التى يقام فصلها الأول فى تورينو، يسعى يوفنتوس إلى استغلال عاملى الأرض والجمهور من أجل تعزيز حظوظه بالوصول إلى نصف النهائى للمرة الأولى منذ عام 2003 واستعادة شئ من أمجاد الأيام الغابرة على حساب موناكو.

وتعتبر مواجهة اليوم على «يوفنتوس ستاديوم» مفصلية لفريق «السيدة العجوز» الذى عجز عن استعادة مكانته بين كبار القارة منذ انزاله إلى الدرجة الثانية فى منتصف العقد الماضى بسبب فضيحة تلاعبه بالنتائج. ومن المؤكد أن يوفنتوس يريد أن ينقل نجاحاته المحلية إلى الساحة القارية واستعادة ما كان عليه فى السابق (توج بلقب المسابقة مرتين عامى 1985 و1996 ووصل إلى النهائى أعوام 1973 و1983 و1997 و1998 و2003) لكن عليه مقاربة الحلم كل مباراة على حدة والاختبار الأول فى لقاء اليوم حيث سيسعى إلى تأكيد سجله المميز أمام الفرق الفرنسية (لم يخسر ايا من مبارياته ضدها على أرضه) وتكرار سيناريو مواجهته السابقة الوحيدة أمام موناكو الذى واجهه فى قبل نهائى نسخة موسم 1997-1998 وفاز عليه 6-4 بمجموع المباراتين (4-1 ذهابا فى تورينو بفضل ثلاثية من اليساندرو دل بييرو و2-3 ايابا).

وفى المقابل، يخوض موناكو الذى عاد هذا الموسم إلى دور المجموعات للمرة الأولى منذ موسم 2004-2005 وبلغ ربع النهائى للمرة الأولى منذ موسم 2003-2004 حين تخطى ريال مدريد وتشلسى الانجليزى قبل أن يحرمه بورتو من اللقب بالفوز عليه 3-صفر فى النهائي، اللقاء دون قائده جيريمى تولالان الذى تعرض للإصابة فى مباراة الجمعة ضد كاين فى الدورى المحلى والتى حسمها فريق الامارة بثلاثية نظيفة ما منحه الدفع المعنوى اللازم لمواجهة يوفنتوس.

ويأمل موناكو تحقيق فوزه الثالث على التوالى خارج ملعبه فى النسخة الحالية من المسابقة القارية بعد أن سبق له وفاز بعيدا عن »لويس الثاني« على خصمين قويين جدا هما باير ليفركوزن الالمانى (1-صفر فى دور المجموعات) وارسنال الانجليزى (3-1 فى ذهاب الدور الثانى).

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق