ورغم البهجة التى يمدنا بها تناول الفسيخ –بما يمنحنا من شعور بالحرية والفوضى وشعور بالخروج عن المألوف وبرائحته التى تزكم الأنوف-، الا أن د.محمود عمرو مؤسس المركز القومى للسموم وأستاذ الأمراض الصدرية بقصر العينى يحذرنا تحذيرا شديدا من تناول الفسيخ ، فمن الناحية العلمية فان تحضير السمك عدة أشهرعن طريق التمليح والخزين عدة أشهر بطريقة خاطئة وبطريقة عشوائية بدائية غير صحية ثم تناوله يهدد حياة الانسان واصابته بميكروب " بيولزم" وهى مادة سامة لا تنمو إلا فى ظروف مماثلة لانتاج الفسيخ.
ومما يزيد من احتمالات الإصابة زيادة الكمية التى نتناولها كما يوضحها د.عمرو – أن المشكلة فى أننا نتناول كميات مهولة من الفسيخ فى يوم شم النسيم وغير المتجانسة – مع الرنجة والسردين- وفى كل أوقات غير منتظمة مما يزيد الأمر سوءا.
لذا فاننا قبل يوم شم النسيم نحذر تحذيرا شديدا من تناول الأطفال الأسماك المملحة "الفسيخ والرنجة والسردين" على أن نقدم لهم البيض الملون فقط ، أيضا،لايجوزلأى فرد من أفراد الأسرة يعانى من مرض ما مثل الضغط أو السكر أن يتناول أى أغذية لشم النسيم سواء البيض ، لأن تناول الفسيخ يزيد حالته المرضية سوءا خاصة فى حالة نسيانه تناول الدواء.
ويقدم لنا د. عدة بدائل تغنينا عن الفسيخ فى هذا اليوم الجميل – يستثنى من ذلك أصحاب الضغط العالى-والكلام على مسئولية د. عمرو والبديل الأول: هو تناول سمك الملوحة الفاتح للشهية مع البصل فى شم النسيم بدلا من الفسيخ الضار بالصحة.
والبديل الثاني: هو تناول الرنجة ولكن من مصدر موثوق منه ويتم تسويته على النارلتكون كاملة النضج لتقتل الميكروبات والملوثات .
وفى حالة الإصرار على تناول الفسيخ فينصحنا بتناول تلك المأمونة المصدر والمخزنة بطريقة آمنة والمصرح لها بالبيع من وزارة الصحة وقبل التناول، ينصحنا أستاذ السموم بالبعد عن تناول الرأس والأمعاء والتخلص منه.
وكما هو معروف إضافة البصل وكثير من الليمون عليه لتقليل الأضرار بقدر الإمكان وتناول مشروب عصير القصب ويعتبر مص القصب من العادات العائلية القديمة المحببة ومن المفيد أكل الخس والفول الأخضر "الحراتى" والملانة ، ولكن اذا حدثت حالة تسمم من تناول الفسيخ -لاقدر الله- فيتم العلاج باستدعاء الطبيب المسعف حيث يستغرق العلاج 6 ساعات على أقصى تقدير فى حالة عدم تعرض حيالة المصاب للخطر.