كذلك الشخص ذو الإعاقة هو فرد من هذا المجتمع له نفس الدوافع والرغبات الاجتماعية لكنه يقع تحت ضغط مجتمع ينظر إليه دائما بنظرة شفقة مع عدم توافر البيئة المناسبة التي تساعده على تخطي الصعوبات التى تواجهه كي تكون حركته طبيعية داخل المجتمع.
هذا يبنى سورا من العزلة حول الشخص ذي الإعاقة فعليه أن يتجاوزه ويبدأ بمد جسر آخر من التواصل مع المجتمع و بذلك سيجد من يقدره ويعترف بقدراته وعليه أن يصل إلى هؤلاء الناس ويثبت للمجتمع بأسره انه فرد فاعل و أن الله منّ عليه بأشياء كثيرة عوضته عن فقدان أطراف من جسده أو حواسه. و بمرور الوقت يكتسب الخبرة في التعامل مع جميع أفراد المجتمع.
يواجه أصحاب الكراسي المتحركة خاصة و غيرهم من ذوي الإعاقة عامة قسوة العزلة المفروضة عليهم وعدم إدراك المجتمع لوجودهم و البحث عن حلول لمشاكلهم بل بدلا من ذلك يواجهون نظرة سلبية توحي لهم أنهم غير قادرين على إنجاز أي شيء فى حياتهم.
في ظل التطور التكنولوجي ووسائل الاتصال الحديث استطاع الكثير ممن توافرت لهم فرصة استخدام الإنترنت إظهار قدراتهم الهائلة في التواصل مع مجتمعهم بل و تخطي الحدود الدولية ليتواصلوا مع المجتمع الدولي بأسره. فكل ما نحتاجه هو توفير البيئة الملائمة التي تسمح لنا بأن نكسر الحواجز و نكون أشخاصا فاعلين فى مجتمعاتنا و أن نشعر بالتغيير بعد ثورتين متتاليتين.