رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

التوك شو يصنع نجوما «إستهلاكية»

هم نجوم وراء الشاشة استطاعوا أن يحققوا نجاحا كبيرا علي الفضائيات إما لطريقتهم في التقديم أو لاستخدامهم مفردات معينة أو لإجادتهم فن التمثيل أو الإستعراض بالصوت والآداء أمام الكاميرا ولكنهم في النهاية لا بد أن يعبروا عن نبض الجماهير ويقدموا صورة إعلامية عن الإحداث بعيدا عن الصور النمطية التي نراها، لأن هذا هو دورهم الحقيقي.

تحقيقات « الأهرام « رصدت آراء عدد من خبراء الإعلام حول من هم نجوم الفضائيات وكيف تتم صناعة نجوميتهم؟ .. 

تقول د. ماجي الحلواني - عميد كلية إعلام الكنديةأن إلاذاعة أيضا لها نجومها كمادية.

كبيرة للمذيعين خاصة أنها صاحبة التأثير الأكبر في أي مجال . وتري د. ماجي أن الأشخاص هم الذين يحددون نجومية القناة الفضائية التي يطلون منها علي المشاهدين من خلال طريقة الحوار واستخدام الصورة وجودة الصوت ، كما أن الوسيلة وهي القناة تساعد علي تحسين الصورة .

وتضيف - عميد كلية إعلام cic الكندية أن الأحداث الكبيرة هي التي تساعد علي ظهور نجومية مقدم البرنامج وهو ما يطلق عليه ( الكاريزما )   كما أن الأحداث الهائلة تقيس مدي قدرة المذيع علي جذب المشاهدين علي متابعته لفترة طويلة مما ينعكس علي حجم المشاهدة . 

ويقول د. محمود خليل رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إن الإعلام هو آلة قادرة علي صناعة النجوم في أي وقت من خلال مقدمي البرامج والمتحدثين فيها عن طريق آليات الترويج المختلفة وآليات التكرار والإلحاح والزي الذي يرتديه والطريقة التي يتحدث بها مقدم البرامج واللغة التي يستخدمها.

مضيفا: أن العوامل التي تسهم في صناعة النجوم تتأثر بالإعلانات علي البرامج المختلفة من أجل زيادة الإقبال من جانب المشاهدين مما يعني زيادة معدل الضخ الإعلامي . 

وأشار رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام جامعة القاهرة إلي أن المال هو الذي يتفوق في اختيار نجوم الفضائيات لأنه هو الذي يدفع بوجه معين إلي دائرة الضوء للإستفادة من خبراتها 

وأكد - د. خليل - أن الإعلام صناعة استهلاكية بمعني أنه يستهلك النجم لفترة معينة ثم يحيله للتقاعد ليظهر نجم جديد علي الشاشة يمكنه الإستحواذ علي المشاهدين وهو ما نراه علي الفضائيات يتكرر بشكل متواصل مع نجوم الدعاة الذين كانوا يملأون الفضائيات يوميا ، لكن الآن اختفوا من علي الشاشة لذلك فإن الإعلام هو الذي يسيطر علي النجوم .

وأوضح رئيس قسم الصحافة بكلية الإعلام أن صناعة النجم في الماضي تختلف عن الآن حيث كانت تركز علي المهارات الخاصة والقدرات المهنية والتميز في الأداء والحضور أمام الشاشة والقدرة علي التواصل مع المشاهدين بحرفية ، أما الآن فصناعة النجوم أشبة بالفبركة الإعلامية يتم صناعتها لفترة معينة ثم تنتهي دون أن يشعر بها المشاهد ، فهناك عدد كبير من النجوم كانت الآلة الإعلانية وراء تألقهم أمام الكاميرا وبعد فترة اختفوا عن الأضواء وابتعدوا عن الشاشة ولم يشعر بهم أحد.  وتابع د. محمود خليل كلامه قائلا : إن المشاهد الآن يمكنه الإستمتاع ببرنامج أبيض وأسود لأنه مليء بالصدق والقيمة والمهنية .

وتري د. ميرال صبري - مدرس بقسم الصحافة بالجامعة الكندية -  أن أداء مقدم البرنامج هو مقياس تحقيق النجومية علي القنوات الفضائية ، ويختلف من شخص لآخر حسب موهبته وإمكانياته وحضوره علي الشاشة ، كما أن الإعلانات لها تأثير سلبي علي المحطات الفضائية من خلال بث محتوي إعلاني لا يتناسب مع مقدمي البرامج . 

وأكدت - د. ميرال - أن النجومية لا تتوقف علي المحطات الفضائية وإنما الإذاعية أيضا لها دور إيجابي في صناعتها من خلال تقديم مقدمي برامج لهم تأثير قوي علي المستمعين فهناك عدد من النجوم صنعهم ميكروفون الإذاعة وتعلق المستمعين بصوتهم وطريقة أداءهم وموهبتهم في الإلقاء واستخدام عبارات رنانة وأسلوب شيق لجذب المستمعين . 

وأوضحت أن نجومية مقدمي برامج التوك شو مؤقتة وليست دائمة وتأثيرها سلبي علي المشاهدين لذلك فإن هناك عددا من مقدمي البرامج ابتعدوا عن الشاشة ولم يشعر بهم أحد.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق