رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الخيانة الزوجية فى مسرحيات الشباب

محمد بهجت
لفت انتباهى تكرار موضوع الخيانة الزوجية فى ثلاث مسرحيات جديدة تعرض حاليا وتحمل بصمة الشباب فى التأليف والإخراج والتمثيل أيضا.. هل هى مصادفة أن يتكرر الموضوع نفسه بأكثر من رؤية فنية؟ أم هو رصد اجتماعى لسلوك معيب آخذ فى التنامى إلى حد أنه يوشك أن يصبح ظاهرة يرصدها المبدعون؟

أم هناك منظور سياسى بعد أن مرت مصر بفترات شهدت الفساد والخيانة على أعلى المستويات إلى درجة أن رئيس سابق حوكم بتهمة التربح وخيانة الأمانة، ورئيس آخر سابق يحاكم بتهمة التجسس والخيانة العظمي.

العرض الأول الذى يطرح قضية الخيانة هو «ثرى دي» أو ثلاثى الأبعاد على مسرح الطليعة، حيث تطرح المؤلفة صفاء البيلى والمخرج محمد علام حكايات الخيانة فى التاريخ والأدب والأساطير من خلال خيانة الملكة كليوباترا لقيصر وأنطونيو معا، وخيانة ديدمونة لعطيل، ثم قصة انحراف شفيقة فى القصة الشعبية ذات الأصل الحقيقى «شفيقة ومتولي»، ويختتم المخرج لوحاته المثيرة بمشهد لخيانات السياسيين السابقين لشعبهم وخيانة بعض وسائل الإعلام لأفكار وتطلعات الشباب، وقد كشف هذا العمل عن مجموعة رائعة من الممثلين المهرة تقاسموا البطولة الجماعية وهم: بسمة شوقى ورحمة وهاجر عفيفى وياسر فرج وميدو عبدالقادر وهانى سراج وإبراهيم سعيد.

أما العرض الثاني، فهو «وداد» الذى قدمه مسرح الشباب فى حديقة المسرح العائم، من تأليف حسن أحمد حسن، وإخراج أسامة مجدي، ويتناول فكرة غيرة الحماة من زوجة ابنها وغرس الشكوك فى نفس الابن معتمدة على التراث الشعبى الذى يبالغ فى التخويف من كيد النسا واعوجاج المرأة وضرورة الحرص على مراقبة الرجل لزوجته، وتنجح الأم ـ منال زكى فى أن تحول ابنها الطيب العاشق لزوجته ـ أحمد مجدى إلى وحش شديد القسوة، فيقتل الزوجة الشابة البريئة دون ذنب، ثم يكتشف خطأه بعد فوات الأوان، لعبت لقاء الصيرفى دور الزوجة الريفية البريئة المحبة لزوجها باقتدار، وتألق أحمد مجدى فى التعبير عن تغير الشخصية من الداخل تدريجيا ودون افتعال، كما قدمت رويدا نعيم دور المرأة العجوز حاملة التراث الشعبى الجائر على حقوق المرأة فى بعض الأحيان.

والعرض الشبابى الثالث الذى تناول نفس القضية هو «0891 وانت طالع»، من إخراج محمد جبر، حيث طرح فى لوحة استشراف المستقبل تنامى ظاهرة الخيانة بأسلوب كوميدى وشعور الزوج باعتياد الأمر وعدم الشعور بالغضب.. والمسرح بوجه عام يطرح رؤية وتصور المبدعين حول الظواهر الاجتماعية وليس مطلوبا منه أن يدرسها دراسة علمية أو يقدم لها الحلول، ولكنه أشبه بجرس إنذار مبكر ينبه إلى وجود المشكلة لتبحث مؤسسات المجتمع عن وسائل العلاج.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق
  • 1
    ابو العز
    2015/04/07 00:43
    0-
    1+

    انا مرتاح البال ..
    حدثني احدهم انه سعيد الآن بحياته كونه تزوج ساقطة لا يأبه كثيرا لما يمكن ان تفعله عندما يغيب عنها ؟! ... وأسأل من يمول هؤلاء الذين جعلونا نشك حتى في انفسنا وهو سؤال يدخل صمن نطاق الامن القومي ؟!
    البريد الالكترونى
    الاسم
    عنوان التعليق
    التعليق