رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

خبراء:البرامج الدينية تحتاج إلى صحوة

تقرير ـ محمد مصطفى حسن:
تحت مسمى الفتوى الدينية وتجديد الخطاب الدينى ازداد عدد البرامج والمقدمون والدعاة الدينيون أو من يطلقون على أنفسهم كذلك.

ومع حالة الانفلات الإعلامى التى تسيطر على المشهد وغياب مواثيق الشرف الإعلامى بدأت الفتاوى الدينية المضللة تخرج ببعض البرامج حتى وصلت لدرجة من الانحدار كفيلة بهدم المجتمع على أثر إذاعة برامج تشكك وتهدم فى الدين ، والبعض تعاطى مع مطالب تجديد الخطاب الدينى بشكل خاطئ ، وتحولت بعض البرامج التى تدعى أنها دينية إلى العبث بالتراث الإسلامى بحجة أنه تراث غير مقدس ، متناسين أن المذاهب الأربعة فى الدين الإسلامى الحنيف من مصادر الفتوى والتشريع ، وأهملوا جوانب عديدة فى الدين الإسلامى يمكن أن تؤثر على المستمع بالإيجاب وتخصصوا فى التشكيك والهدم فقط ، وأمام هذا الموقف العبثى، كانت له وقفة حازمة أخيرا ضد إسلام البحيرى الذى يطلق على نفسه باحثا ومفكرا ويقدم برنامجا على قناة «القاهرة والناس» فبعث الأزهرالشريف، بمذكرة رسمية إلى هيئة الاستثمار ضد القناة ،بسبب هذا البرنامج مطالبا بضرورة وقف عرضه، بسبب قيامه بالتشكيك فى ثوابت الدين، وإثارة الشبهات على غير أساس علمى، والخوض فى صحيحى البخارى ومسلم دون سند علمى والهجوم على ثوابت الدين الإسلامى،

وحول ذلك تحدث د .صفوت العالم أستاذ الإعلام وأحد أعضاء لجنة تشكيل المجلس الوطنى للإعلام وكتابة ميثاق الشرف الإعلامى وقال : الجانب المتعلق بالبرامج الدينية ومايقدم بها ومن يقوم بتقديمها يحتاج إلى صياغة دقيقة تحدد ضوابط ظهور الداعية الدينى فى البرامج التليفزيونية بداية من تحديد مواصفات الداعية ومؤهلاته،

وأضاف: ليس كل من قرأ فى الدين أو حصل على شهادة عليا يمكن أن يكون قائد رأى دينى ، ولا نغفل فى الإطارنفسه ظاهرة (مفتى على الهواء) التى يقدمها بعض محدودى الخبرات على الشاشات ويطلقون فتاوى دينية فى التو واللحظة على الهواء دون دراسة وتأن ، فالفتوى فى الأصل تعتمد على قواعد التشريع فى المذاهب الأربعة والقواعد الفقهية الإسلامية ، وتستلزم دراسة عميقة قبل النطق بها، وحتى نتفادى كل هذه العيوب فى المستقبل وهو الأهم ونقضى على عشوائية الظهور الإعلامى لبعض الجهلة والمتربحين من وراء الفتوى والدعوة فإن التشريعات الإعلامية التى نعمل عليها مع العديد من الزملاء المتخصصين سواء فى المجلس الوطنى للإعلام أو ميثاق الشرف الإعلامى تفادينا ظهور مثل هذه الأمور مستقبلاً ، وأجمعنا على أن تكون مؤسسة الأزهر الشريف هى من يضع الضوابط والمعايير الخاصة بالدعاة الدينيين على الشاشات حتى نقضى على المشهد العبثى الحالى والانفلات الموجود على الشاشات.

وهو ما أكده د.حسن على رئيس جمعية حماية المشاهدين والمستمعين والقراء الذى كان من أوائل من دعوا المشاهدين إلى مقاطعة قناة «القاهرة والناس» وحتى لا يزايد عليه أحد ويتهمه بأنه مع الغلق والمنع ، فقد توجهت الجمعية إلى المشاهد وناشدته مقاطعة قناة «القاهرة والناس» التى سمحت عبر برنامج البحيرى فى التشكيك فى الدين وثوابته‪ ‬، ونظمت الجمعية حملة ضد القناة بسبب البرنامج حيث دعت المشاهدين إلى إرسال برقية احتجاج إلى مقر قناة القاهرة والناس بمدينة الإنتاج الإعلامى والبرقية نصها.. «يسعدنا حذف قناتكم من الريسفير احتجاجا على إسلام البحيرى».

وقال د حسن على : نحن ضد الغلق ومع الرد على الفكر بالفكر ولكن ماتبثه القناة ليس فكرا وإنما هو بدايات فتنة يجب أن نحاصرها من الآن ، وقال: إن القناة تتعمد بث برامج بعيدة عن الرسالة السامية للإعلام مثل برامج (الراقصة) و (لاسوستا) ، وأستغرب من غضب مالك القناة من عبدالرحيم على عندما أذاع تسريبا لاحد رجال الأعمال ، بينما لم يغضب بسبب الألفاظ الجنسية فى برامجه واستفزاز البحيرى للمسلمين أخيرا عبر برنامج المسىء ، وقالوا: إن جمعية حماية المشاهدين تعد لدعوى قضائية خلال أيام ضد القناة المصرة على ازدراء الإسلام‪ ‬، وأعتقد أن تأخر ظهور المجلس الوطنى للإعلام حتى الآن وعدم الالتزام بمواثيق الشرف الإعلامية من نواتجها ظهور مثل هذه النماذج السيئة فى الإعلام التى تهدم المجتمع وتسهم فى تفككه، وهو ما أجمع عليه كل خبراء الإعلام.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق