وأرجعت مصادر، سبب تلك الاشتباكات، إلي رفض المسلحين قرار المؤتمر بتكليف خليفة الغويل المصراتي خلفا لعمر محمد الحاسي لرئاسة الحكومة في طرابلس.
في الوقت نفسه، قتل أربعة من عناصر قوات تحالف "فجر ليبيا" في اشتباكات اندلعت أمس إثر هجوم شنته مجموعة موالية للحكومة المعترف بها دوليا عند أطراف مدينة العزيزية علي بعد حوالي ٣٥ كم جنوب طرابلس، فيما قتل موظف في مطار قاعدة معيتيقة الجوية - والذي تعتمده السلطات الحاكمة في طرابلس مطارا مدنيا - إثر سقوط قذيفة مجهولة المصدر علي حافلة للموظفين كانت متوقفة علي مقربة من طائرة شحن.
وقال أحمد هدية المتحدث باسم "قوات درع ليبيا الوسطي"، وهي جزء من تحالف "فجر ليبيا" الذي يسيطر علي العاصمة، "تدور اشتباكات عند أطراف العزيزية إثر هجوم شنته مجموعة مسلحة الجمعة"، مضيفا أن هناك أربعة شهداء و١١ جريحا.
لكن لواء بالجيش الليبي، قال: "لقد قمنا بتحرير مدينة العزيزية، وهي جزء من ورشفانة، وتقدمنا بعدها حوالي عشرة كيلو مترات، حيث تم تحرير منطقتي الجّمال و الناصرية وجزء من منطقة العامرية، ونتقدم باتجاه تحرير منطقة ورشفانة واستكمالها لتحرير العاصمة طرابلس".
وتشهد طرابلس استنفارا كبيرا من قبل الميليشيات التي دعت عبر صفحاتها ومواقعها الإلكترونية إلي النفير دفاعا عن العاصمة، فيما قال سكان المدينة إن الميليشيات ضربت أطواق وحواجز أمنية بعدد من الشوارع الرئيسية، وأن المدينة تعيش حالة تأهب قصوي في انتظار ما ستسفر عنه الأحداث خلال الساعات المقبلة. من جهته، ذكر تنظيم "داعش"، أن عناصره استهدفت آلية عسكرية لقوات "فجر ليبيا" في منطقة تقع جنوب شرق سرت بعبوة ناسفة. وأضاف التنظيم، أن عناصره استهدفت أيضا بقنابل الهاون تجمعات لقوات "فجر ليبيا" في المنطقة ذاتها.
وفي مدينة بنغازي، يواصل الجيش عملياته العسكرية ضد أنصار الشريعة مع تقدم واسع للجيش الذي اقترب من تحرير المدينة من الجماعات الإرهابية والمتشددة، لكن الوضع الإنساني بالمدينة صعب للغاية.
وداهمت وحدة من تحريات القوات الخاصة بمدينة بنغازي مزرعة في منطقة أبوهادي بعد أن وردتها معلومات بأن الجماعات المسلحة قامت بتخزين كمية من الدخائر بالمزرعة. وقال فضل الحاسي قائد تحريات القوات الخاصة الصاعقة، في تصريحات صحفية، إن الوحدة عثرت علي الذخائر مخبأة في باطن الأرض، داعيا المواطنين إلي ضرورة الإبلاغ عن أي مواقع قامت العصابات الإرهابية بتخزين أسلحة وذخائر بها.