وعلي ألام وأحزان هؤلاء الضحايا تغذي هو ورجاله وإمتلئت جيوبهم حتي تمكن رجال الأمن من إسقاط اكبر عصابة لسرقة السيارات الفارهه بالإكراه في الجيزة وتمكنت من إقتحام أكبر مخزن بالصحراء إستخدمته تلك العصابة لتخزين السياراتبعدما إتخذ من الدين قناعا وإحترف الدجل والشعوذة مدعيا قدرته علي علاج السحر والأمراض مستغلا ضعف نفوس البسطاء وحاجتهم الماسة للعلاج ومع مرور الوقت ذاع صيته وتضخمت ثروته ويتسائل الجميع عن مصدرها دون أن يصل أحد إلي الحقيقة
وفي الوقت ذاته تعددت حوادث سرقة السيارات خلال الفترة الماضية بطريق مصر – أسيوط الصحراوي الشرقي والطريق الدولي وتبين أن معظم الضحايا من أصحاب السيارات الفارهة والتي تصل قيمتها إلي مبالغ مالية ضخمة في جرائم بلغ مرتكبيها درجة عالية من الإحتراف حيث روي هيثم فؤاد عبدالفتاح رجل أعمال أنه أثناء سيرة بسيارته فوجئ بأربع مسلحين ببنادق أليه يستقلون سيارة ملاكي يجبرونه علي التوقف و تحت غطاء من إطلاق الرصاص المتواصل إستولوا منه علي السيارة و أمواله و هددوه بالقتل موضحا أنه رأي الموت بعينيه عندما حاول الجناه قتله وإلقاء جثته بالصحراء و بعدها بيوم واحد قام الجناه بسرقة سيارة فارهه أخري من صاحبها وإستولوا منه علي 100 الف جنيه قيمة قطعة أرض قد باعها وتسلم ثمنها أثناء عودته إلي منزله .
وبعدها هاجم خفافيش الظلام سيارة محملة بمنقولات عروس كان والدها في طريقه من بني سويف إلي القاهرة لتوصيلها لشقة إبنته التي لم يتبقي علي زفافها سوي ايام معدودة و كانت هي بصحبته ليتحول حلم الزفاف إلي كابوس بعدما إستولوا علي السيارة و ما عليها و يتركوا العروس ووالدها وسائق السيارة وسط الصحرء وتكررت جرائمهم تحت وطأة السلاح حتي أنه في بأحدي جرائمهم أطلقوا الرصاص علي أب أمام زوجته وأطفاله ليسقط علي الأرض غارقا في دمائه و سط صراخ الزوجة والابناء و توسلاتهم بأن يتركوه حيا و أثناء ذلك ينقلب السحر علي الساحر حتي يتذوقوا مرارة جرائمهم الأثمة وكأن إنتقام السماء منهم كان عاجلا بعدما صعدت دعوات الزوجة وأطفالها إلي السماوات العلا ليطلق أحدهم الرصاص علي زميله فيرديه قتيلا عن طريق الخطأ ويتركه جثه هامدة و يستولي علي السيارة ويفر هاربا وبعد أن وصلت الزوجه وأبنائها بصحبة زوجها إلي المستشفي فوجئوا بجثة أحد الجناه تصل داخل سيارة إسعاف.
وأمام هذه العصابة شديدة الخطورة والتي نفذت العديد من الجرائم بشكل محترف وجه اللواء محمود فاروق مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة بضرورة التصدي لهم و سرعة القبض عليهم ومن خلال فريق بحث قاده اللواء جرير مصطفي مدير المباحث الجنائية بالجيزة تم الكشف عن المفاجأة بوجود علاقة وثيقة بين الدجال و عصابة السطو علي السيارات.
و من خلال خطة عمل أشرف علي تنفيذها العميد عاطف الإسلامبولي مفتش مباحث شرق الجيزة تبين أن الدجال هو قائد هذا التشكيل العصابي و أن رجاله ينفذون الجرائم و يقوم هو بطريقة أو بأخري بالتواصل مع الضحايا علي أنه فاعل خير و يتفاوض معهم للحصول علي مبالغ مالية لإعادة السيارات لهم حيث كان يحصل علي مبالغ تتراوح ما بين 50 و 70 الف جنيه مقابل إعادة هذه النوعية من السيارات الفارهة لأصحابها.
وتمكن المقدم محمد عبدالشكور رئيس مباحث الصف من رصد المتهم و تنكر عدد من رجال الشرطة السريين وإدعوا أنهم من أصحاب السيارات المسروقة و نجحوا بالفعل في إقناع المتهم الذي بدء في التفاوض معهم علي إعادة سياراتهم مقابل مبالغ مالية و تم التوصل إلي مخزن سري بمنطقة صحراوية وعرة بالصف يقومون بتخزين السيارات المسروقة به حيث توجهت قوة تقدمها الرائدان مؤمن نصار ومحمد طلعت و نجحت في إقتحامها وإعادة عدد من السيارات التي إستولي عليها الجناه في الوقت الذي واصلت فيه القوات بقيادة العميد عصام القاضي مأمور مركز الصف مفاوضاتها مع المتهم حتي ألقي القبض عليه أثناء تسليم سيارة بعدما قام هو ورجاله بتغيير مكان تخزين السيارات.