تحدثنا على تسهيل بعض قيادات نشاط الزيوت بإحدى الشركات البترولية لبعض الأشخاص وتهريب المخلفات البترولية واستخدامها كبديل أرخص من الوقود مما أصاب المواطنين بالسرطان.
ثم فوجئنا بواقعة وادى القمر بمحافظة الإسكندرية، حيث قام بعض المقاولين، التى تربطهم علاقة مصالح ببعض قيادات الزيوت بتلك الشركة المفوضة من هيئة البترول، بتهريب 75 ألف طن سولار مدعوم وابتاعوه على أنه زيوت متسخة ليربحوا ملايين الجنيهات، مستغلين تفويضات هذه الشركة كستار لهم.
بل واستغلوا تفويضات تلك الشركة لسرقة خطوط الخام البترولى، سارقين دعم الدولة لمواطنيها البسطاء دون رحمة أو شفقة، ثم أصدروا قرارا إداريا مشبوها بعدم النظر لنوع أو لون الزيوت، واعتبار الزيوت منتهية الصلاحية كالزيوت المتسخة المستعملة، مما أهدر المال العام على الشركة والدولة، وأضاع عليها 18 مليون جنيه مكاسب فى الفضيحة المعروفة إعلاميا بــ«إضافات أكسون موبيل»، والتى تسببت فى انتشار ثلاثة ملايين علبة شحم مسرطنة شديدة الخطورة على من يلامسها، أو من يتعامل معها، أو يقترب منها.
والاستيلاء على أصول مستندات إثبات ملكيتهم فيما يوردونه من بضائع ليخضعوا لرغبات هذه المافيا وقائدها بتلك الشركة، والذى هو مجرد كارت مواجهة يتخفى خلفه الكثيرون.
ولكن كانت الكلمات الفصل للقضاء الشامخ الذى أصدر حكمه بالحبس والغرامة لقائد هذه المافيا داخل هذه الشركة من خلال محكمة الجنح.