رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

الإسقاط المتعمد

تعجبت من خلو تحليل الإعلام الغربى لإسقاط مساعد الطائرة الألمانى

 المتعمد طائرته الألمانية من افتراض احتمال الإرهاب!.وهو إن كان ألمانيا أبا عن جد، فكذلك الكثير من عتاة الإرهاب ممن يقاتلون مع داعش اليوم ويجتزون معهم الرءوس اوروبيون، ولقدشاهدت على محطة الـ «سى إن إن» غداة اعلان الشركة المالكة للطائرة خبر إسقاطها المتعمد مباشرة، مناقشة ثلاثية مطولة داخل الاستوديو انضم اليها من خارجه اثنان آخران، من كبار المحللين السياسيين، وخبراء الطيران المدنى فى الغرب، لم يتطرق فيها واحد من هؤلاء الخمسة لاحتمال الإرهاب، وبدا لى هذا ضد المنطق ومتعمدا، وضد طبيعة الأشياء، خاصة أنه فى نفس نشرة الأخبار تلك التى أذاعت خبرالطائرة، كان هناك خبر بالقبض على جندى من الحرس الوطنى الأمريكي، من أب أمريكي، كان يعتزم القيام بعملية إرهابية داخل احدى القواعد العسكرية الأمريكية.


يزعمون أن مساعد الطيار كان يعالج من الاكتئاب، وانتحر بإسقاط الطائرة. لكن الاكتئاب لا يجعل من إنسان مسالم بين عشية وضحاها مجرما قاتلا لمائة وخمسين إنسانا آخر لا ذنب لهم، يزهق أرواحهم عمدا مع روحه، ويستطيع أى طبيب نفسى أن يفند مزاعمهم تلك. كما أن الصور التى نشروها له، يظهر فيها شاب فى مقتبل العمر مقبل على الحياة، ويشارك فى سباقات العدو والدراجات. جدير بالذكر أنهم حاولوا إلصاق تلك الفرية بالمرحوم مساعد الطيار الكابتن البطوطى ليحملوه بهتانا وظلما مسئولية إسقاط طائرة مصر للطيران قبالة سواحل نيويورك عام 1999، ذلك لكى يخفوا السبب الحقيقى الذى أسقطها وهم يعلمونه وليس ببعيد عنهم، فارتد كيدهم اليوم فى نحورهم.


يدرك الغرب أنه لو اضطر للاعتراف بأن إسقاط الطائرة الألمانية كان عملا إرهابيا، فسيكون هذا اعترافا منه بأن الإرهاب قد أمسك بخناقه فى عقر داره، واستوطن مؤسساته الحيوية، فلن تنام بليل عيونهم إذن بعد اليوم، ولا بالنهار. لذا سيحاولون بكل الطرق تأويل الحادث بما يحفظ لهم سمتهم وأمنهم بعيدا عن التفسير الارهابي، وان كانوا بالتأكيد يسبرون هذا الاحتمال بكل قوة فى السر ومن غير إعلان.


د. يحيى نورالدين طراف


رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق