وهذا الكتاب هو ولاشك جهد مضن راجع فيه كل ماكتب عن الجماعات التكفيرية والإخوان معهم أو ضدهم، من حسن البنا الذى لايعرفه أحد، ومذكرات محمد عساف، ووثائق الإخوان المسلمين المجهولة.. ثم كتاب روبرت دريفوس ترجمة أشرف توفيق.. وكتاب فى منزل الوحى للدكتور محمد حسين هيكل.. مرورا بكتاب من قتل حسن البنا تأليف محسن محمد.. وكتب الدكتور عبد العزيز كامل وزير الأوقاف الأسبق.. ومحمود الصباغ.. ثم كتب الحديث؛ كمسند الإمام أحمد ومسند ابن ماجه، وتفسير ابن كثير، وصحيح مسلم والبخارى والهيثمى وموسوعة أطلس تاريخ الإسلام للدكتور حسين مؤنس.. وكتاب مؤامرات الإخوان تأليف توحيد مجدي.. وكتاب فى ظلال القرآن لسيد قطب. .
يبدأ المؤلف كتابه بنقد السيرة الذاتية للمرشد العام الأول للإخوان الإمام حسن البنا، فيعرفه للقارئ من كلمات أتباعه المقربين؛ فهو لم يكن حافظا للقرآن، وكان هذا هو الشرط الأول للالتحاق بالجامع الأزهر، فاضطر إلى أن يدرس فى تمهيدية دار العلوم، ثم يروى ماقاله الدكتور محمود عساف سكرتيره للمعلومات، الذى حكى عن المكافآت الثابتة التى كان يدفعها البنا لعدد من المخبرين الذين يزودهم بالمعلومات المضللة عنه وعن الجماعة لتقديمها للجهات الأمنية..
ومن الوثائق التى نشرها شقيقه جمال البنا وأوردها بنصها طمعا فى قبول الحكومة تأسيس جماعة الإخوان نعرف من أسلوبها حجم التزلف والخضوع لنيل مطلبه .
ثم قبوله أى حسن البنا- التبرعات من غير المسلمين عكس ما كان ينادى به من أن التعامل فى المال لايكون إلا مع المسلمين فقبل بل وطلب معونات من شركة قناة السويس الفرنسية فى ذلك الوقت ومن اليهودى حاييم بره فى الإسكندرية فى حفل عام ومن السفارة البريطانية لبناء المساجد كما ادعى إضافة إلى عمالته للمخابرات الأجنبية ويدلل المؤلف على ذلك بمذكرات حسن البنا نفسه عن طلب المساعدات من بريطانيا التى أسست جماعة الإخوان المسلمين حتى سميت فى ذلك الوقت الإخوان الانجليز! ثم اتصال البنا بالسفارة الأمريكية (19 أغسطس 1947) حتى وصل بنا المؤلف إلى «رسالة التعليم» التى وجهها إلى أعضاء التنظيم السرى والتى يدعو فيها إلى تصنيف المجتمع الى مجتمعين : مسلم، وغير مسلم هذا غير دعوته إلى استخدام القوة لحكم البلاد فدرب أعضاء التنظيم السرى على القتال وتجهيز المتفجرات والسيارات المفخخة وأمر بتنفيذ عدد من الاغتيالات طالت عددا من- رجالات الدولة كالخازندار وأحمد ماهر والنقراشى فأشاع الرعب فى البلاد بحجة أن أسلحته كانت موجهة إلى اليهود والإنجليز !!
وفى الفصل الثانى يعرف المؤلف بسيد قطب وبكتابه فى ظلال القرآن وينقد أفكاره ومبادئه بموضوعية تشرح وتحلل وتفند حتى يصل بنا الى أهم الأخطاء التى وقع فيها سيد قطب والتى خرج بها عن الفهم الصحيح لشريعة الاسلام فاخرجه عن مبادئه ووسطيته بفهمه المتطرف والمتعصب أدى الى تفسير القرآن من واقع رؤيته هو لآيات الذكر الحكيم حتى أنه يرى أن بعض آى القرآن نزلت مؤقتة وقت ضعف المسلمين فى بداية الدعوة (ولاتجادلوا أهل الكتب... الآية ) العنكبوت 46 وغيرها ليصل بنا الحال الى ذلك الدين الموازى الذى ابتدعوه فعرفنا داعش وبوكو حرام وأنصار بيت المقدس وغيرها من شراذم المتأسلمين وقانا الله شرورها.
الكتاب : القرآن يكشف حقيقة الجماعات التكفيرية والاخوان
المؤلف: أمين حسين أحمد
الناشر: دار الكرزة للنشر