ووصف رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب لقاءه مع نظيره الاثيوبى هيلا ميريام ديسالين امس على هامش مشاركته فى اجتماعات الكوميسا باديس ابابا بانه اتسم بروح الاخوة حيث تم بحث جميع مجالات التعاون فى البلدين سواء التجارى او الزراعى والسياحى و البنية التحتية .
مؤكدا فى تصريحات صحفية ان زيارته الى اثيوبيا ومشاركته فى اجتماعات الكوميسا هى بمثابة رسالة ان مصر استعادت نشاطها فى افريقيا وانها انتقلت من مرحلة الخمول الى الفاعلية فى المؤسسات الافريقية المختلفة.
وقال ان توجه مصر نحو افريقيا ثابت ولن يتغير.
ومن جانبه أعرب رئيس الوزراء الاثيوبي هيلى ميريام ديسالين خلال لقائه محلب عن تقدير بلاده وسعادتهم بالخطوات الايجابية التى تمت بين البلدين، خاصة خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى الاخيرة لاثيوبيا، التى وضعت أسسا جديدة راسخة، تؤسس لعلاقات تفتح آفاقا واسعة لمستقبل العلاقات بين البلدين، وشعبيهما.
وأكد رئيس وزراء اثيوبيا اهمية ما تم الاتفاق عليه خلال زيارة الرئيس السيسي، من رفع مستوى تمثيل اللجنة الثنائية المشتركة إلى مستوى رؤساء الدول، وهى الخطوة التى ستعمل على الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاق رحبة حدودها السماء.
وأضاف اننا نتطلع لمشاركة الشركات ورجال الاعمال المصريين، للعمل والاستثمار فى إثيوبيا، وكذا تصدير المنتجات الاثيوبية التى تحتاجها السوق المصرية، بالاضافة إلى وجود مجالات للتعاون فى قطاعات التشييد والبناء، والسياحة، والزراعة، والري، مقترحا تنظيم رحلات سياحية مشتركة للمعالم السياحية بين البلدين، ومنها مدينة النجاشى التى لها أهمية عند المسلمين بوجه عام.
وقال رئيس وزراء اثيوبيا انه يجب العمل على انتهاز اللحظات التاريخية الراهنة للدفع بكافة أطر العلاقات الثنائية، والعمل معا لتحقيق التنمية والامن والاستقرار لبلدينا، وكذلك مكافحة الارهاب، ومجابهته فى كل مكان، فما يحدث فى المنطقة يؤثر علينا جميعا.
وفى هذا الاطار أشاد رئيس وزراء إثيوبيا بنتائج القمة العربية المنعقدة أخيرا بشرم الشيخ، خاصة بقرار تشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة.
ومن جانبه ، قال محلب ان مصر لديها خبرات واسعة فى قطاعات التشييد والبناء، والصناعة، مقترحا إنشاء شركة مقاولات مشتركة بين البلدين، بما سيكون له أثر كبير فى تدريب العمالة الفنية الإثيوبية، ومن الممكن أيضا أن توسع هذه الشركة من أعمالها فى دول أخرى مجاورة.
على صعيد اخر، أكد رئيس الوزراء ايضا خلال لقائه مع رئيس رواندا بول كاجامى امس على هامش مشاركته فى اجتماعات الكوميسا على العلاقات الوطيدة، والصداقة التى تجمع بين مصر ورواندا، كما اشاد بالجهود التنموية، والاجتماعية، التى تقوم بها القيادة السياسية فى رواندا، خاصة عقب المرحلة الصعبة التى مرت بها بلاده.
وأبدى محلب استعداد مصر للتعاون الثنائى مع رواندا فى المجالات التجارية والاقتصادية بوجه عام، كما تقدم له بالشكر على مشاركة رواندا فى مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي.
كما قدم رئيس الوزراء الدعوة للرئيس الرواندي، لحضور القمة الثلاثية لتجمعات الكوميسا والسادك وشرق افريقيا، المقرر عقدها فى يونيو المقبل بشرم الشيخ، بالاضافة الى دعوته للمشاركة فى احتفالية افتتاح قناة السويس الجديدة، التى تمثل شريانا دوليا للملاحة البحرية.
من جانبه رحب وزير التجارة والصناعة منير فخرى عبدالنور بدعوة الرئيس الرواندى لرجال الاعمال المصريين للاستثمار فى رواندا، حيث أكد الوزير انه سيقوم بزيارة لرواندا على رأس وفد من رجال الاعمال، والمستثمرين، لبحث فرص الاستثمار فى هذا البلد الشقيق، كما رحب بالمشاركة فى معرض كيجالى التجارى السنوى برواندا.
وأشاد رئيس رواندا بالعلاقات الثنائية بين البلدين، كما تقدم بالشكر على الدعوة للقمة الثلاثية، وافتتاح قناة السويس الجديدة، وطلب التعاون فى مجالات التشييد والبناء، والخدمات.
كما وجه الرئيس الرواندى تحياته للرئيس عبدالفتاح السيسي، معربا عن تطلعه لزيادة التعاون مصر فى مختلف المجالات فى هذه المرحلة، وأن زيارة وزير التجارة والصناعة، ورجال الاعمال، والمشاركة فى معرض كيجالي، ستمثل نقلة نوعية فى دفع العلاقات بين البلدين.
وخلال لقائه برئيس جيبوتى أعرب المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء خلال لقائه برئيس جيبوتى اسماعيل عمر جيلا عن تقدير القيادة والحكومة المصرية للدور الايجابى لجيبوتى الداعم للتطورات السياسية والاقتصادية الجارية بمصر، كما أكد محلب على اهمية العلاقات الثقافية والتعليمية، وعلى دور الازهر الشريف، الذى يعد أساسا لمكافحة الافكار المتطرفة.
من جانبه، رحب رئيس جيبوتى بالشركات ورجال الاعمال المصريين، وقال انه يتطلع لزيادة وجود رجال الاعمال المصريين فى جيبوتي، وتحقيق مزيد من التعاون مع مصر فى المجالات الاقتصادية والعلمية، والتدريب الفني.
واكد ان لديهم مشروعات كبرى متاحة فى قطاع الاسكان والمقاولات الحكومية، يمكن للجانب المصرى المشاركة فيها، وبخاصة بما لديه من كوادر وخبرات كبيرة، مشيرا إلى أن عمل الشركات المصرية فى جيبوتى سيعد بوابة لعملها فى دول الجوار.
كما أثنى الرئيس الجيبوتى على قرارات القمة العربية الاخيرة، وعلى نجاح المؤتمر الاقتصادى بشرم الشيخ، وأكد توافق الرؤى المصرية الجيبوتية فى مختلف القضايا.
كما طلب المسئولون الجيبوتيون عودة انعقاد اللجنة المشتركة بين البلدين، التى توقفت منذ خمس سنوات تقريبا.
وعلى هامش مشاركته فى الكوميسا اعلن وزير الكهرباء محمد شاكر انه التقى مع نظيره الاثيوبى حيث تمت مناقشة عدد من الموضوعات المهمة خلال اللقاء، منها مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، وما تقوم به مصر حاليا فى هذا الإطار، وتم شرح الخطوات التى قامت بها وزارة الكهرباء المصرية للتوسع فى مشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة، كما تم خلال اللقاء مناقشة ما قامت به الحكومة المصرية من جهود لإعادة هيكلة أسعار الكهرباء، والدعم، حيث أبدى الوزير الاثيوبى اهتماما بهذا الملف، وسيتم ارسال الدراسات التى قامت بها وزارة الكهرباء المصرية له.
واضاف شاكر انه تم خلال اللقاء الاتفاق على تبادل الخبرات فى مجالات الكهرباء المختلفة، خاصة أن مصر لديها خبراء كثيرون فى هذا القطاع، كما أبدى الوزير الاثيوبى سعادته بالمنح التدريبية التى وفرتها وزارة الكهرباء للكوادر الفنية بوزارته، وعرضنا التوسع فى هذه المنح التدريبية.
وأشار الى انه كان للاتفاقية التى تم توقيعها أخيرا بين مصر وإثيوبيا، ووقعها عن الجانب المصرى الرئيس عبدالفتاح السيسى أثر إيجابى لدى الوزير الاثيوبي، مشيرا الى انه تم خلال اللقاء الحديث عن خط الربط الكهربائى بين مصر والسعودية، الذى يتم من خلاله تبادل ٣ آلاف ميجا بين البلدين، وهناك أمل أن تكون هناك شبكة ربط كهربائى متكاملة تربط بين دول إفريقيا والعالم العربي.
وفى السياق نفسه التقى الدكتور مصطفى مدبولي، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، وزير النقل الإثيوبي،على هامش مساركة مصر فى اجتماعات الكوميسا لمناقشة سبل التعاون المشترك، خاصة أن شركة المقاولون العرب، التابعة للوزارة، تنفذ طريقين بإثيوبيا بطول ١٨٠ كيلو مترا.
وصرح وزير الاسكان بأنه تم خلال اللقاء مناقشة كيفية تشجيع شركات المقاولات المصرية على الدخول لتنفيذ خطة وزارة النقل الاثيوبية، لإنشاء ٥٠ الف كيلو متر طرق جديدة، كما تمت مناقشة كيفية مشاركة الشركات المصرية فى تنفيذ المطار الدولى الجديد بأديس أبابا، الذى تعتزم الحكومة الاثيوبية البدء فى تنفيذه مع نهاية العام الحالي.
واضاف الوزير انه تمت ايضا مناقشة تنفيذ برنامج لتأهيل الكوادر الفنية الاثيوبية.
وعلى جانب اخر شارك منير فخرى عبدالنور، وزير التجارة والصناعة، فى حلقة نقاشية حول التنمية الصناعية الشاملة والمستديمة، والتى شارك فيها المدير التنفيذى لمنظمة الامم المتحدة للتنمية الصناعية، ونائب المدير التنفيذى للجنة الاقتصادية للامم المتحدة فى افريقيا، بالاضافة الى رؤساء حكومات ووفود عدد من الدول الافريقية.
وتناول وزير التجارة والصناعة فى مداخلته اهمية اعادة النظر فى نظم التعليم المتبعة فى القارة الافريقية، خاصة التعليم الفني، بما يعمل على تشجيع الفكر والابداع، مشيرا الى ان التحدى الاكبر الذى يواجه القارة حاليا، هو قدرتها على جذب استثمارات جديدة، من شأنها تعزيز التنمية الصناعية.
كما تطرق الوزير فى حديثه الى دور الصناعات الصغيرة المزدوج فى تعميق التصنيع المحلي.