رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

أبريل الأزرق

يظن بعض المسئولين فى أغلب دول العالم أن الاحتفال باليوم العالمى لمرضى التوحد «الاوتيزم» يقتصر على إنارة عدد من المعالم السياحة باللون الأزرق - الذى يفضله ويحبه التوحيديون- ليلة الثانى من أبريل كل عام مثلما سيحدث فى الأهرامات وأبوالهول بمصر، وبرج بيزا بإيطاليا، ومبنى إمباير ستيت بنيويورك، وبرج ويليس فى شيكاغو، برج «سى إن» فى تورنتو، وبرج المملكة فى المملكة العربية السعودية، وكذلك المطارات والجسور والمتاحف وقاعات الحفلات الموسيقية والمطاعم والمستشفيات.

يا سادة .. ليس هذا هو الهدف، فعندما حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 2 أبريل يوما عالميًا للتوعية بمرض التوحد، كان بهدف تحسين حياة الأطفال والبالغين الذين يعانون من هذا المرض، بما يكفل لهم عيش حياة كريمة على أكمل وجه.

يا سادة .. الغاية من الاحتفال السنوى هى تشجيع هؤلاء الأطفال وأسرهم، وتقليل ما يعانوه من تمييز وعزلة، ودمجهم فى مجتمعاتهم كما نصت الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة، لأنهم مواطنون ينبغى أن يتمتعوا بجميع حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

يا سادة .. مبادرة «الإنارة الزرقاء» تهدف إلى زيادة الوعى بشأن مرض التوحد باعتباره أزمة صحية عامة متنامية، وهذا يتم من خلال تعريف المجتمع بحالة التوحد، و تفعيل الدور التوعوى والثقافى بالمرض، ودمج أطفال التوحد فى المجتمع، وتعزيز الثقة بأنفسهم وقدراتهم من خلال مشاركاتهم، والتعريف بحقوق الأشخاص ذوى الإعاقة فى جميع المجالات ( التعليمية، التأهيلية، الرياضية، الترفيهية،المادية، والدمج المجتمعى ).

يا سادة .. لا تختزلوا هذا اليوم فى الإنارة الزرقاء فقط، فيجب عليكم - وهذا حقهم- إقامة فعاليات لهم فى المراكز التجارية والأماكن العامة، وإصدار النشرات التعريفية بالتوحد، وإقامة المحاضرات والندوات العلمية، وتكثيف البرامج التليفزيونية والإذاعية للتوعية بالتوحد، إقامة المعارض الفنية الخاصة بأطفال التوحد.

يا سادة .. الاحتفال باليوم العالمى للتوحد يستمر طوال شهر أبريل وليس ليوم فقط تضاء فيه المعالم السياحية باللون الأزرق.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق