وفى عهد الوحدة مع سوريا , كان أحد ضباط الجيش الأول فى الإقليم الشمالى فى سوريا وحضر معركة التوافيق . عمل فى الحرس الجمهورى ونظرا لكفاءته تدرج فى المناصب القيادية حتى اصبح قائد حرس شرف رقم 1.
عين فى منتصف عام 1968 قائدا لاحدى وحدات المشاة فى بورسعيد و قام باحتلال منطقة رأس العش . وتمكن خلال تلك الفترة من الاستيلاء على الارض الحرام من علامة كم 5٫5 ترقيم قناة حتى علامة كم 10 ترقيم قناة و قام بتأمينها ومنع دوريات العدو من دخولها . وفى يناير 1969 نقلت وحدته الى جزيرة البلاح حيث نجح فى تجهيز دفاعات داخل وخارج الجزيرة مع وضع خطة خداع لمنع العدو من اكتشاف الموانع الاصلية مما كان له الاثر البالغ فى تقليل الخسائر عند الاشتباكات. وشاركت قواته فى الاغارات التى تمت على النقط القوية للعدو .بعد ذلك, تولى قيادة لواء مشاة ميكانيكى فى الفرقة 16 مشاة وترقى الى رتبة عقيد اركان حرب.
ومع انطلاق الطلعة الجوية الاولى بعد ظهرالسادس من اكتوبر 1973, اصدر القائد اوامره الى عناصر استطلاعه ومفارز تأمين القتال لتقتحم القناة مبكرا , ثم اصدر اوامره الى احدى وحداته الفرعية البرمائية لاقتحام بحيرة التمساح, وقد فوجىء العدو تماما بوجودها تقتحم شرق القناة مما ادى الى ارتباكه , وتحت تأثيرالمفاجأة ونيران المدفعية المصرية الرهيبة , لم يستخدم العدو احتياطى قواته فى الطالية وظلت فى مكانها حتى وصلت اليها قوات العقيد عادل يسرى ودمرت 3 مدرعات . فى تمام الساعة الثانية وخمس وثلاثين دقيقة, اى بعد ساعة الصفر بربع ساعة, تحرك العقيد الشجاع وعبر القناة بسرعة الى الشرق, وقفز برشاقة على الشاطىء الشرقى.
وبحلول المساء حقق لواؤه اكبر عمق على مستوى الفرقة ودمر اكبر احتياطى للعدو فى الطالية محققا سرعة قتالية بلغت حوالى «اثنين كيلومتر» ونصف فى الساعة وهى سرعة كبيرة جدا. وفى يوم 8 اكتوبر صدرت له الاوامر بتطوير الهجوم شرقا لتحقيق المهمة التالية والوصول الى الخط العام كثيب الخيل أبو وقفة . وفى التوقيت المحدد انطلق العقيد الشجاع بقواته, حتى وصل الى المنطقة المستهدفة, حيث قام بتوزيع وحداته الفرعية لتأمين المنطقة وسد اى ثغرات, كما قام بتنسيق خططه النيرانية وتنظيم التعاون مع الوحدات المجاورة وحدد اماكن احتياطاته المدرعة والمضادة للدبابات .
وفى غرب النقطة 121 على بعد 16 كيلومترا شرق القناة , ترجل البطل من مركبته المدرعة واندفع الى الحد الامامى لقواته لاجراء استطلاعه الشخصى للعدو وللارض . رأى دبابات اسرائيلية تقوم بالفتح المتتالى وتتقدم فى اتجاه قواتنا. حاول الاتصال باحتياطى دباباته لكنه لم يتمكن من تحقيق الاتصال , وكان هذا الاحتياطى على بعد 300 متر , فانطلق اليه بنفسه , وبدأ فى اعطاء المهام , لكن دبابات العدو اخترقت الجانب الايمن للوائه وهى تطلق طلقاتها بعنف .
اصيب البطل بقذيفة خارقة للدروع (سابو ) من مدفع دبابة اسرائيلية اصابة مباشرة تسببت فى بتر ساقه اليسرى فى الحال.. والمفاجأة.. انه وضع ساقه فى الرمال لايقاف النزيف وظل يقود رجاله حتى صدوا دبابات العدو, وبعد ذلك تم اخلاؤه للخلف . وبهذا ضرب اروع الامثلة فى الشجاعة والفداء لضباطه وجنوده . حصل البطل على القاب كثيرة مثل ( بطل الطالية ) و(صاحب الساق المعلقة ) و( روميل المصرى), وبعد الحرب تم تكريمه باعظم وسام عسكرى مصرى : نجمة سيناء.