.. فى هذا الخضم أقام منتدى القاهرة للتغير المناخى حلقة نقاشية تحت عنوان: «الأصالة والمسؤولية والخصوصية.. دليل السائح صديق البيئة إلى مصر».افتتح هانز يورج هابر سفير ألمانيا بالقاهرة الحلقة قائلا: الجميع لديه فكرة عن المنتجعات صديقة البيئة، وهناك محاولات لوضع معايير عدة، تختلف من دولة لأخرى، وهناك عامل مشترك بين تلك المنتجعات البيئية هو أنها تستهلك طاقة مستدامة، وتسعى لدمج أفراد المجتمع المحلى للعمل داخل تلك المنتجعات التى يعجب بها السياح الأجانب والمصريون، إذ يفد نحو 61% من السياح إلى مصر من أجل السياحة الخضراء.اعتداءات وعن تدعيم السياحة البيئية، قال الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة فى كلمته: إن 50% من أراضى مصر عبارة عن محميات لكن توجد اعتداءات غير مشروعة على تلك المحميات لذا وُضعت الخطط لمواجهة ذلك من خلال تغيير المفاهيم، وهذا يستلزم بناء القدرات المؤسسية والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية كالزراعة والسياحة والدفاع والبيئة.
وقال: فى الماضي، ومن خلال عملى فى مجال المحميات، كانت الأهمية للعائد الاقتصادى فقط من السياحة، وكان الهدف الربح فقط، على الرغم من أنه كان ضعيفا، والآن بدأت تظهر المنتجعات البيئية حيث اتفقت وزارتا البيئة والسياحة على إنشاء منتجع سياحى فى حنكوراب، (وهى منطقة صراع بين السياحة والصناعة منذ عشرين عاما)، ثم فى قلعان ثم سوكيت، حيث تمكنا من حل الخلافات حول القوانين واللوائح، وتم وضع قواعد جديدة.
وأضاف: «الاهتمام بالسياح لا يكون على حساب البيئة، ولدينا خطة للاستفادة من الأراضى فى المحميات»، مشيرا إلى أن الدولة لا يمكنها حماية المحميات وحدها فلابد من مبتكرين يساعدوننا فى حماية المحميات، لأنهم بمشروعاتهم سيقومون بحماية البيئة، «فالغابة المتحجرة فى التجمع الخامس يوجد بها 30 فدانا فى كل يوم، وتُسرق منها الرمال الجيولوجية».
دليل للمنتجعات
ثم تحدثت الدكتورة كورنيليا رودكور الأستاذ بكلية الهندسة الحضارية بالجامعة الألمانية بالقاهرة عن ضرورة تشجيع الأنشطة التنموية التى تختص بالمنتجعات البيئية التى تصل إلى خمسين منشأة حيث وضعت دليلا للمعلومات عن تلك المنتجعات بمصر.
وأشار عماد حسين مستشار وزير السياحة إلى أن وزارتى السياحة والمالية ستدعمان المنتجعات البيئية بمشروعين، وأنه سيتم شراء السخانات بالطاقة الشمسية، على أن ترد الأموال للحكومة من خلال عائد الإشغالات.
وأضاف أنه يجب تشكيل جمعية أهلية من أصحاب تلك المنتجعات، وأن الوزارة استضافت ست فرق منها لعقد ندوات لمعرفة احتياجاتهم، ووضع الخطط المختلفة، على أن يبدأ برنامج لمنح الشهادات بالتعاون مع هيئة المعونة الألمانية (GIZ)، وهيئة تنشيط السياحة لاختيار فندق النجمة الخضراء .
وتحدث هانى زكى - صاحب منتجع بيئى فى زوارة - مشيرا إلى أن السياحة فى الصحراء الغربية تحتاج لكثير من الاهتمام، وأن الأمر يحتاج لقدر من المثابرة، وتدريب السكان المحليين للعمل معه، وتوفير الإمكانات لبناء وحدة للطاقة الشمسية.
وتحدث بيتر فيرت - مالك فندق بالواحات البحرية - مشيرا إلى أنه يعمل بالواحات منذ عشرين عاما، وفى الماضى لم يكن أحد يهتم بتلك النوعية من السياحة لكن الآن فإن الجيل الجديد مهتم بالصحراء والشباب، ويحاول أن يكتشف البلاد.