<كما صدر أيضًا كتاب«منطق الطير» وهو أشهر أعمال فريد الدين العطار، والذي يتناول مجموعة تمثل كل الطيور التي عرفتها البشرية حتي زمن فريد الدين العطار. ويروي لنا النص في بدايته كيف أن هذه الطيور تجتمع ذات يوم وتقرر البحث عن ذلك الطائر الذي يمكنها أن تجعل منه ملكا عليها. والطائر المنشود هو ذلك الطائر الخرافي الذي يحفل الأدب الفارسي بوجوده منذ بدايات وجود ذلك الأدب: السيمرغ... وهو يعادل العنقاء في الأساطير العربية، وطائر الفينيق في الأساطير القديمة.
< كتاب «حكاية مقاهي الصفوة والحرافيش» للكاتب عيد عبد الحليم وفيه يتحدث عن المكانة الخاصة للمقهي في حياة المصريين في العصر الحديث، بما له من أهمية اجتماعية وثقافية وبما يعنيه من قيم إنسانية قائمة علي التلاقي والحوار، ففي المقهي بدأت علاقات أدبية وفنية وسياسية واجتماعية وفكرية، وشهدت طاولاته مولد أعمال شاركت في تطور فنون الإبداع المختلفة، وقد تطور المقهي التقليدي بكراسيه وطاولته إلي«الكوفي شوب» و«مقاهي الإنترنت» التي اجتذبت فئات مختلفة عمرياً واجتماعياً، إلا أنه رغم التغيرات الشكلية والجوهرية في بنية وشكل المقهي فانه سيبقي إحدي الظواهر المكانية المهمة في تاريخ ومستقبل الشعوب. الكتاب صدر ضمن سلسلة حكاية مصر بهيئة قصور الثقافة.
< كتاب «سيرة الرسول بالموال الشعبي» للشاعر عبد الفتاح شلبي الذي أستطاع أن يرسم لوحة فنية بديعة بسمات شعبية مميزة، وأن يخوض هذه التجربة بجرأة كبيرة، وهو يتناول شخصية من أعظم الشخصيات في التاريخ، مستفيدا بما يملكه من موروث شعبي، ووعي كامل بالأحداث والمواقف والغزوات التي خاضها الرسول «ص»، كما حمل أشعاره ببعض من آيات القرآن الكريم التي أضاءت سطوره الشعرية في بساطة اللغة وبأحد الفنون القولية في أدبنا الشعبي، فأختار الموال السباعي «النعماني»الذي يعد من أقدم ألوان الغناء الذي يشترك في التغني به أبناء القطر العربي.
< وعن القومي للترجمة صدرت ضمن سلسلة الإبداع القصصي رواية «أطفال وقطط» تأليف فوزية أسعد - مصرية تكتب بالفرنسية - ،ترجمة نسرين شكري ومن تقديم ومراجعة مني طلبة.تحكي الرواية كيف خرج الفلاحون من قراهم واكتشفوا عالم المدينة الصاخب ،عالم يغير فيهم ويغيرون فيه ،ومع هؤلاء تفقد القاهرة بريقها ،فتصير مكانا للقصور الفارهة وتتحول إلي حدائق من الخرسانة المنهكة،تعبر عن روح ساكنيها الذين حتي وان حاولوا الهرب لا يجدون مفرًا من العودة.