فى مادتى الرياضيات والعلوم، وجمهورية التشيك المرتبة الثالثة فى الرياضيات، واسرائيل المرتبة الحادية والعشرين، وامريكا المرتبة الثانية والعشرين.. ومن الدول العربية ظهرت الكويت فى المركز التاسع والثلاثين. ومما يذكر أن العلوم والرياضيات هما أساس التقدم العلمى فى أى دولة تسعى لنهضة اقتصادية، فشعوب العالم تتنافس فى تحويل أبنائها عبر مؤسسات التعليم والبحث العلمى الى علماء.لقد تحولت ماليزيا من دولة زراعية شديدة التخلف الى دولة صناعية متقدمة بلغت صادراتها من السلع المصنعة 85% من اجمالى صادراتها وتنتج 80% من السيارات التى تسير فى شوارعها، وانخفض معدل الفقر من 52% الى 5% ونجحت الصين اقتصاديا، فالدول الأجنبية تنفق على التعليم والبحث العلمى أضعاف ما تنفقه على الأسلحة، وبعكس الدول العربية التى تنفق على الجيوش والأسلحة اضعاف ما ينفق على البحث العلمي، ولا تستخدم هذه الأسلحة بل يأكلها الصدأ!!
ومع هذا فمن الغريب أن نرى خريجى الدراسات الأدبية فى مصر يزيدون على خريجى الدراسات العلمية بأعداد كبيرة مما أدى الى رفع نسبة معدلات البطالة فى المجتمع.
واذا أردنا أن نقيس مستوى العلم والمعرفة بمقياس علمى فلنأخذ مثلا عدد براءات الاختراع كمؤشر للحالة المعرفية والمستوى العلمى للمجتمع العربى فما تنتجه 8 دول عربية من طلبات براءات الاختراع نحو 491 براءة وهو رقم أقل مما تسجله ماليزيا منفردة مثلا بنحو 557 براءة، أى أن العالم العربى فى مؤخرة الدول الفاعلة فى مجال العلم والمعرفة.
ولولا الابتكارات والاختراعات التى قام بها الانسان على مر التاريخ ما وصل العالم الى هذه المرحلة المتقدمة من التقدم والرقي.
لذا يجب علينا ان نشجع طلابنا على الابداع والابتكار ونساعدهم من خلال كوادر متخصصة قادرة على الاستفادة من أفكارهم وجعلها واقعا عمليا، قابلا للتنفيذ، وهو ما سيؤهل أمتنا لتبوؤ مكانتها بين الأمم.
جمال المتولى جمعة
مدير بنك ناصر الاجتماعى
بشبيش ـ المحلة الكبرى