رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

فتاوى
شخص أعطى صديقه ديْناً ونسيه .. هل يجوز للدائن أن يذكّره ؟

يجيب عليها د.على جمعة
ما حُكم الديْن المنسي.. يعني شخص أعطى للثاني ديْناً ونسيه، هل يجوز للدائن أن يذكّره؟ وإذا كان في غير حاجة إلى هذا المال؛ يعني الدائن غني وليس في حاجة إلى هذا المال؛ هل شرعاً يجوز له أن يذكّره؟

نعم يجوز له أن يذكّره، لأن قضاء الديْن لا علاقة له بيُسر أو عُسر، باحتياج أو عدم احتياج الدائن، فهو حقه مهما كان غنياً، ومهما كان هذا الديْن قليلاً. إذن فيجوز أن يذكّر الدائن المدين الذي أخذته مشاغل الحياة، حتى لو أنه رأى عليه نوع يسار وكذا، ومتأكد أنه قد نسي هذا الدين؛ فإذا تركه له وعفا عنه؛ فهو أعلى وأفضل وأحسن؛ برغم أن هذا العفو والترك سُنّة، وأن الإنظار للمُعسر فرض، «فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ»، إذن هنا من الحالات القليلة جداً في الشريعة، التي يكون ثواب السنة فيها أعلى من ثواب الفرض.. الفرض أنني إذا رأيت المدين مُعسراً ضعيفاً لا يستطيع أن يسدّد الآن، فَرْض عليَّ أن أنتظر يساره وسعته، فإذا عفوت عنه فهذه سنة، ولكن عند الله هذه السنة لها أجر أكبر بكثير من التزام الفرض، وهو أن أؤجله، فالتأجيل فرض والعفو سنة، وهنا في هذه الحالة - وهي حالات قليلة في الفقه الإسلامي تكون السنة أفضل من الفرض. والعفو عن المدين سنة أجرها أكبر بكثير من الفرض الذي هو إنظار وتأجيل وعدم مطالبة - إلى حين- للمدين، إذن فمَن نَسِيَ الدين، ووجدتُ أنني أعفو عنه، فهذا فضل كبير جدًا.

ـ أعمل وأقيم بدولة أوروبية ويوم الجمعة هو يوم عمل رسمي في تلك البلاد والمسجد يبعد عن مكان العمل 35 كم.. هل يجب عليّ الذهاب إلى الصلاة؟

إذا استطعت الذهاب إلى هذه المسافة، فبها ونعمت، وإن لم تستطِع فعليك أن تصلّي مكان الجمعة الظهر، فالجمعة هي في الحقيقة بديل عن صلاة الظهر، ولكن لها شروط من الخطبة بخطبتين، ومِن الصلاة بركعتين، حتى إن العلماء قالوا إن الخطبتين قد حلّتا مكان الركعتين، فأنت إذن إذا لم تذهب إلى المسجد البعيد أو لم تتمكّن من عملك في هذا البلد فإنك تصلي الظهر في مكانك.

عضو هيئة كبار علماء الأزهر

 

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
الاسم
عنوان التعليق
التعليق