رئيس مجلس الادارة

أحمد السيد النجار

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

رئيس التحرير

محمد عبد الهادي علام

محمود الألفى.. وعالمه المسرحى

محمد بهجت
عندما تألق المسرح المصرى فى العشرينات والثلاثينات من القرن الماضى وجدنا حركة موازية من النشر والنقد والتاريخ والدوريات المتخصصة فى تذوق فن المسرح والتعريف به ربما هى مما بقيت من هذا المسرح تشهد على وجوده قبل اكتشاف وسائل التوثيق الحديثة مثل التليفزيون والفيديو والإنترنت وغيرها من مستجدات وفى الستينات كانت حركة النقد والتقييم للمسرح المصرى فى قمتها ودفعت به خطوات واسعة نحو التألق والتأثير فى الجمهور العربى بأسره.

لهذا السبب نحتفى بكتاب ( محمود الألفى وعالمه المسرحي) الذى أعده وكتبه الباحث المجتهد الدكتور عمرو دوارة ليقدم من خلاله قصة حياة وكفاح وأعمال المخرج والمحاضر الكبير محمود الألفى ربما لم يعرف عنه الكثير ـ وسبب آخر يدعو إلى الفرحة والإحتفاء ـ هو ضرورة تكريم الأساتذة والرموز فى حياتهم ورصد تجاربهم من خلالهم وليس من خلال وسيط ربما يجانبه الصواب فى تسجيل بعض الأحداث أو التفاصيل..ومحمود الألفى فنان نجح أستاذا ومخرجا ومديرا لأكثر من دار عرض مسرحى واتسمت فترات ادارته بمواسم إثمار النجوم الشابة الموهوبة فى مجالات التمثيل والتأليف والإخراج بنفس القدر ـ وأشهد بنفسى على تجربة شخصية مع الفنان الكبير محمود الألفى حيث استعان بى لكتابة أشعار مسرحية حكم شهر زاد قبل عشرين عاما بطولة رغدة وأحمد ماهر وفى نفس هذا العام كلفنى بكتابة أشعار مسرحية أخرى من اخراجه ـ علاء الدين والثلاثة دنانير لمسرح الطفل ـ ثم توقف هو عن العمل لمدة خمس سنوات تقريبا لم يقدم فيها إلا تجربة واحدة من تأليف وأشعار د. مدحت أبوبكر وبالطبع لم يكن هناك مجال للتعاون بيننا ـ ثم طلبنى شيخ المخرجين المسرحيين الراحل الكبير حسن عبدالسلام لأكتب له أشعار مسرحية المرأة التى تكلم نفسها من تأليف الأستاذ عبدالله الطوخى وبعد أن أسمعته الأغنية الافتتاحية ابتسم قائلا: «محمود الألفي» أن يحارب من أجل دعم من يتوسم فيهم الموهبة أو المذاق الجديد وهو يفعل ذلك بنفس الحماس الذى يجد به أساتذته ومن سبقه إلى عالم المسرح ولو بيوم واحد ـ لهذا جاء الكتاب محملا بشهادات عمالقة فن المسرح مثل سعد أردش الذى قال عنه:

احب أن أقرر بكل الصدق والأمانة أنه لولا تبنى الصديق الأستاذ محمود الألفى مدير عام المسرح الحديث ـ وقتها ـ عرض انت فين ياجميل كمشرف فنى عام على انتاجه لما خرج إلى النور فإليه بإخلاصه وصدقه ودأبه وحسمه يرجع الفضل فى إظهاره بهذه الصورة المشرفة التى خرج بها فكل الشكر والتقدير والعرفان بالجميل له: وشهادة أخرى من الأستاذ الكبير سمير العصفورى متعه الله بالصحة والعافية يقول فيها: إذا كان أستاذنا نبيل الألفى هو القمة العليا فى التعامل مع المسرح بصفته المقدسة حيث يقوم بالتعامل معه بكل الاحترام والتقدير والعند وذلك لأنه يرى أن المسرح مشكلة لاتنازل فيها ولامساومة فإن الصديق محمود الألفى قد ورث هذه الحدوتة عن عمه وإن كان ينتمى إلى جيل يختلف كثيرا عن جيل الألفى الكبير وظروفه الفنية الميسرة.. فهو يعمل فى زمن صعب مليء بالتنازلات ولكنه ورث طاقة كبيرة من الإصرار والعناد ومهما حاولت معه فهو مصر على استكمال مسرته بجميع مثالياته. وتظل الشهادات فى الكتاب كثيرة لأساتذة كبار مثل د. كمال عيد ود. أحمد عبدالحليم ود. خليل مرسى والمخرج فهمى الخولى والنجوم عايدة عبدالعزيز وسامى مغاورى وأحمد ماهر وآمال رمزى ومجدى فكرى وعزة لبيب ود. ايناس عبدالدايم مدير دار الأوبرا والدكتور عصمت يحيى رئيس الأكاديمية الاسبق وعدد كبير من قيادات ورموز الحركة المسرحية فضلا عما يحتويه الكتاب من قصص طريفة ومثيرة ربما ـ أميزها أن محمود الألفى حفيد محمد بك الألفى المملوك الوحيد الذى نجا من مذبحة المماليك بالقلعة حيث قفز من فوق السور، على حصانه واستطاع أن ينجو بجلده من الموت بطريقة سينمائية ربما لينجب لنا قامات كبيرة فى عالم المسرح مثل الرائد نبيل الألفى والمخرج محمود الألفي.

رابط دائم: 
اضف تعليقك
البريد الالكترونى
 
الاسم
 
عنوان التعليق
 
التعليق