الفاتيكان يتأهب ضد داعش.. ويتهمه بالإساءة للإسلام

التغير الذى عبرت عنه الصحيفة جاء ليبدد الغموض حول الموقف الرسمى للدولة الكاثوليكية والذى لم يكن واضحا بصورة كافية.

ووفقا لما يعتقد العديد من المعلقين السياسيين الايطاليين فان تلك الدولة الدينية لم تكن مدركة لحجم المخاطر والتهديدات الإرهابية القائمة.  

وفى تصريح صحفى نادر أدلى به قبل أيام، قال دومينيكو جيانى رئيس الأمن في  الفاتيكان  لمجلة  «بوليتسيا مودرنا» التى تصدرها الشرطة الإيطالية، ان قواته فى حالة تأهب تحسبا لهجوم المتشددين على المدينة أو على البابا ، رغم عدم وجود معلومات عن مؤامرة محددة، لكنه قال ان التهديد موجود.  

وفيما يتعلق برد فعل الشارع الايطالى على العمليات الارهابية لداعش بما فيها قتل 21 مصريا فى ليبيا اعتبر البعض أن تلك التنظيمات الإرهابية لا تستهدف الدين سواء كان مسيحيا أو إسلاميا فحسب إنما تعمل للمصالح الشخصية سواء سياسية او اقتصادية. وذهب البعض بأفكاره الى نظرية تقسيم الدول العربية. فقطاع كبير من الشباب فى الشارع الإيطالى مقتنع بأن ما يحدث فى الوطن العربى هو ذريعة  لتقسيم ما تم تقسيمه من أراضٍ فى السابق وفقا لاتفاقية  ( سايكس- بيكو ) قبل قرابة قرن من الزمان لكن هذه المرة  باسم التطرّف الديني.

وبسؤال أحد الأشخاص عن الاعتداء الإرهابى الشهير على مجلة «تشارلى إبدو» فى العاصمة الفرنسية قال إن الأمر كان متوقعاً فالصحف الغربية تتحدث عن نسبة كبيرة من الشباب تقاتل فى صفوف التنظيمات الإرهابية وهم لا يعلمون شيئا عن الدين، لا الإسلامى ولا المسيحي، الأمر الذى بدأ ينعكس على العمق الأوروبى بشكل كبير. 

لكن قطاعا آخر يرى أن على حكومات الدول الغربية دورا مهما فى المرحلة المقبلة لمعاونة الدول التى تحارب الإرهاب للقضاء عليه قبل أن يمتد اليها، وهو ما يستلزم تضافر كل الجهود الدولية، وتحديدا فى قطاع الشباب قبل فوات الأوان.