وتحولت خلال يومين مطالب الطلاب التى كانت بسيطة بضرورة عمل بعض إجراءات ضمانا لعدم حدوث هذا الموقف إلى إشعال الأمور وانجرف الطلاب كالعادة وبكل سهولة إلى عمل مظاهرات وإضرابات داخل جامعتهم وكبر الموقف بعيدا عن حالة الحزن على وفاة طالبة إلى خروج عن التقاليد الجامعية والمطالبة بتعطيل الدراسة وعدم دخول الامتحانات وخرج عدد من الطلاب عن المألوف بمهاجمة قيادات الجامعة والأساتذة ومحاولة التهجم على مكتب رئيس الجامعة بل والالتفاف حول سيارته ومنعه من مغادرة الجامعة. وللأسف الشديد عدم خبرة الطلاب وحماسهم وبعض أولياء الأمور جروا وراء عواطفهم وانساقوا فى التيار ولم يسأل بعضهم البعض هل يمكن أن تتحول المطالب إلى أزمة يقوم بها طلاب جامعة داخل الحرم الجامعى بهذه الطريقة والدخول إلى قاعات الدراسة والامتحانات لوقفها وتحريض الطلاب بل وقد انساق بالفعل عدد من الطلاب إلى ذلك واليوم يطالبون بتأدية هذه الامتحانات.
كنت أرى أن الطلاب من حقهم أن يكون لهم مطالب ولكن من خلال اتحاد الطلاب والتحاور والمناقشة مع قيادات الجامعة بهدوء وللجامعة أن تستمع إليهم أيضا ولكن ما حدث أكد أن الأيادى الخفية تسللت إلى الطلاب وعبثت بعقول البعض.
وفى النهاية وبعد ان هدأت الأمور ليس هناك نتائج لهذه الأفعال إلا الإساءة التى يشعر بها حاليا الأساتذة أعضاء هيئات التدريس والتى جاءتهم من أبنائهم.. وأخيرا يتساءل الأساتذة أين كان أولياء الأمور فهل لم يعودوا قادرين على أبنائهم وحمايتهم، خاصة وهم من المتفوقين وأقل طالب حاصل على 94% فى الثانوية العامة.. لذا وجب اعتذار الطلاب لأساتذتهم؟