فى ما حدث بعد سقوط غرناطة من فرض التنصير على من تبقى من المسلمين فى الأندلس، ومن كان يثبت إسلامه يحاكم صوريا ويحرق لاحقا وهو حى! ولعل من أفجع الصور التى يشير إليها المؤرخ صورة خمسة أساقفة كاثوليك من أكبر أساقفة غرناطة، ممن كانوا يمارسون مهامهم الدينية فى أكبر كنائسها قد أحرقوا وهم أحياء داخل كنائسهم بعد أن ثبت لمحاكم التفتيش أنهم ليسوا مسيحيين إلا فى الظاهر؟! وأنهم يمارسون إسلامهم سرا (العربى يونيو 2014) أليس فى ذلك ما يؤكد أن الإرهاب والتطرف ليس له دين أو وطن، وأنه من الممكن أن يحدث فى أى زمان أو مكان.. وأنه لا علاقة له بأى عقيدة سماوية.
ويجب أن يدرك العالم كله أن الإرهاب والتطرف عدو مشترك للإنسانية كلها، وأن ظهور هذا الوباء فى دولة إفريقية مثلا، يتطلب إجراءات وقائية فى جميع دول العالم ولابد من تكاتف الجهود لإغلاق منابع الإرهاب.
د. أحمد عصمت محمد ـ التأمين الصحى أسيوط