لم أنس وانا اكتب عن رموز حرب اكتوبر وشهداء قواتنا المسلحة الفريق محمد فوزى والفريق عبدالغنى الجمسى فكلا الرجلين اكبر من النسيان، وقد كان لكل واحد منهما دوره فى اعادة بناء قواتنا المسلحة وحرب الاستنزاف وانتصار اكتوبر وكان محمد فوزى قائدا عسكريا من طراز رفيع استطاع خلال فترة قصيرة وفى نهاية حكم الزعيم الراحل عبد الناصر ان يجعل الجيش المصرى يتجاوز محنته فى نكسة 67 وان يستعيد قدراته تسليحا وتدريبا والتزاما وان يكون ذلك بداية الإعداد لحرب اكتوبر ..

رحل انيس منصور وبقى مكانه خاليا ..كاتبا وصديقا فما زلنا نفتقد قلم انيس منصور وأسلوبه وخفة ظله وحكاياته..ومقالبه..وقد عانيت كثيرا طوال صداقتنا من مقالب أنيس منصور..ذات ليلة كنت اتحدث معه وكان رئيسا لتحرير آخر ساعة قبل ان يلتحق كاتبا لعموده الاشهر فى الأهرام وطلب منى ان اذهب اليه فى مكتبه فى اخبار اليوم وكنت ليلتها فى الأهرام..وحين دخلت عليه المكتب انطلق نحو الباب مرحبا بى وهو يقول اهلا يا فندم.

مقام العارف بالله السيد البدوى شيخ العرب كما يطلقون عليه بيت من بيوت الصوفية العريقة وصاحب التاريخ المضىء هل يعقل ان تشهد ساحته الطاهرة تفجيرات تهز ارجاء طنطا فى احتفالية المولد ..

اتسعت دائرة فوضى الفتاوى وبعد ان كانت مقصورة على الخلاف بين مشايخنا الأجلاء انتقلت إلى عدد من الإعلاميين الذين يقتحمون مجالات ليست من تخصصهم وفى كل الحالات لا يعلمون عنها شيئا ..

صورة الاعلام المصرى تثير الحزن والقلق .. عادت المعارك الساذجة بين الإعلاميين تفرض نفسها على الساحة وعاد التراشق على الفضائيات وصفحات الجرائد وعادت الاتهامات تطل من جديد .. والأسوأ من ذلك كله ان أمراضنا القديمة وأخطرها الشللية كادت أن تدمر كل شيء

كل كبار المسئولين فى الدولة ابتداء بالرئيس عبد الفتاح السيسى وانتهاء بالمهندس ابراهيم محلب رئيس الحكومة يتحدثون الأن عن ضرورة الإصلاح الإدارى فى مصر على اساس ان قضية الإدارة من اخطر ما يواجه انطلاق وتقدم مؤسسات الدولة.

سألنى صديقى المشاغب إلى أى الأماكن يحن الإنسان أكثر وهو يرى امرأة جميلة .. إلى العيون الساحرة .. أم القلب الطيب .. أم العقل الراجح .. انها صفات ثلاث يمكن ان يختلف الناس حولها .. ولكن أى هذه الصفات الاجمل

أمام العالم كله كان تأكيد الرئيس عبدالفتاح السيسى أن قضية فلسطين هى قضية العرب الاولى وان موقف مصر لن يتغير تجاه الشعب الفلسطينى وحقه فى اقامة دولته..كان مؤتمر اعادة اعمار غزة رسالة إلى العالم بأن دور مصر سوف يبقى اساس كل المتغيرات فى المنطقة وان كل محاولات تهميش هذا الدور او اقصائه قد فشلت ..

شجعت أمريكا الدول العربية لكى تدخل الحرب ضد الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان وكان ظهور القاعدة التى حشدت الآلاف من الشباب من الدول العربية لكى يواجهوا الاتحاد السوفيتى فى أفغانستان..ومن القاعدة انطلقت تنظيمات أخرى وحشود اجتاحت العالم كله بدعم امريكى وتمويل عربى.