فى إحدى ليالى شتاء 1798 وقبل أيام من الحملة الفرنسية على مصر ،هبت عاصفة صاحبتها سيول جارفة فى مناطق شتى بالصعيد ولما فشلت الأجهزة الإدارية وقتها فى حماية الناس ومات بعضهم غرقا وحرقا توجه وفد من عامة الناس بزعامة شهران المصرى كبير قرية المنطاوية ببر الصعيد إلى القاهرة فى مهمة انتحارية يشكو فيها من إهمال وبطش البك المملوكى الذى تركهم فى العراء ثم طالبهم بتسديد المتبقى لديهم من ضرائب هذا العام (؟!).