شعرت بوجع وأنا أتابع تفاصيل العثور على جثث سوريين داخل شاحنة بالنمسا كانوا في طريقهم للمجر وماتوا من التجمد، ووجعتني أكثر صورة الطفل «إيلان» السوري الغريق الذي قذفته أمواج الهجرة على السواحل التركية، مع اللاجئين الذين لفظهم البحر وأعادهم جثثاً هامدة؛ هرباً إلى أوروبا، من نير الحرب المستعرة والمجازر السورية ونير داعش، في كارثة إنسانية أدمت القلوب واقشعرت لها الأبدان، فضحت معها العرب والعالم أجمع.