يأتي دائماً رمضان محملاً بنسائم التسامح وأريجها، يأتي ليضمد الجراح الغائرة ويهدئ النفوس فتسرّ له، وترتوي من نفحاته الروح، وبرغم أن الشياطين تصفد -برحمة من الله عز وجل- في هذا الشهر الفضيل، إلا أننا اكتشفنا أن الشياطين «مظلومة وبريئة» من أفعال الجماعة الغاشمة؛ نتيجة أنفسها الأمارة بالسوء.

تعقيباً على منشور (هل صليت على النبي اليوم؟) الذي أثار ضجة كبيرة في الآونة الأخيرة، والذي انتشر على الجدران والحوائط وفي مداخل العمارات، ومنه إلى خلف السيارات والميكروباصات، وبعد متابعتي عن كثب لكل الأقاويل والاجتهادات من الجهابذة والمنظرين والمحللين، استخلصت أن الموضوع برمته كان عادياً جداً.

على هامش ذكر العادة السيئة "التحرش", فالتحرش هو الإيذاء العمدي سواء الجسدي أو النفسي للآخر، وأستغرب أن بعض المهتمين بحقوق الإنسان يجعلون التحرش مقصوراً على شريحة معينة؛ وهي النساء والفتيات، ويبرزون معاناة المرأة وأساليب التحرش التي تتعرض لها حتى تعرفنا على نوعيات التحرش، ولكنهم تناسوا أن هناك شرائح أخرى تعرضت ولا تزال تتعرض للتحرش!!

"الكسل" كلمة فقدت معناها من كثرة إصابتنا المتكررة بها، فهي ليست مرضاً عابراً أصبحنا نعاني منه، بل مرضٌ مزمنٌ ألفناه وتعايشنا معه, وليس السبب الرئيسي فيها قيام الثورات أو غيرها، ولكنها فيما تبدو مشكلة متجذرة منذ عشرات السنين تبحث عن حلول، فإن المصريين يعانون حقيقة من أزمة في العمل، وقد عبّر عنها الكاتب العبقري توفيق الحكيم في أعماله، وفي حواراته الممتعة مع "حماره" ذي العقل الراجح والحكمة البالغة!!

مازالت الدولة المزيفة تلعب دوراً خطيراً ومؤثراً في كل مناحي حياتنا, حيث كان تأثير الفيس بوك أكبر من القنوات التلفزيونية خاصة بالنسبة لجيل الشباب.. ففي ظل الملحمة الوطنية والتي خرج فيها أبناء الوطن عن بكرة أبيهم؛ ليدلوا بأصواتهم فى صناديق الاقتراع ليختاروا رئيسهم، وجدنا أسوأ أنواع التربص بالآخر والتخوين في الدولة المزيفة.. والتلذذ بكل أنواع السخرية والاستهزاء..

من أطرف ما قرأت في وصف موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" أنه أكبر مزاد للكذب في العالم، كونه المجتمع الوحيد الذي يطلب فيه الناس صداقتك، لكنهم يتجاهلونك فيما لو شاهدوك في مكان عام. في هذا العالم المزدحم تبدو العلاقات رائعة مع أنها "مائعة". تبدأ العلاقات بالاختيار أو البحث أو المصادفة، وتنتهي بنفس الطريقة وبآلاف الطرق الأخرى.

يبدو أن بعضاً من جماعة الإخوان الهاربين للخارج، في تركيا وقطر وغيرهما، قد استغلوا فضاء غربتهم بقراءة رواية "الفيل الأزرق" للكاتب أحمد مراد وأعجبوا بها، لدرجة أنهم ابتلعوا "حباية الفيل الأزرق" ليخرجوا مما هم فيه..

تابعت ككل المصريين الحوار التليفزيوني للمشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع السابق والمرشح الحالي لرئاسة الجمهورية، والذي أجراه معه إبراهيم عيسي ولميس الحديدي، ومنه تعرفت عليه أكثر، وتكشفت لديّ شخصية لم أعرفها من قبل، ولم يفتني أن أسجل أهم انطباعاتي عن الحوار.

نجم التحرير.. هو النجم الذي نترقب ظهوره خلال السنوات أو الشهور القادمة، بل نحن في حاجة ماسة له خلال الساعات الآنية, نجم التحرير ليس شخصاً, بل فكرة مبتكرة ومذهلة أبهرت العالم.. اخترعها المهندس المصري حسين بركات المقيم فى فيينا، ولا أعرف لماذا حتى الآن لم تتم الاستعانة به، بعد أن أحدث ذلك الاختراع ضجة فى أوروبا وبدأوا فى تنفيذه بالفعل؟!