الحرية فقط في الأديان السماوية الثلاثة الإسلام ــ المسيحية ــ اليهودية وخلافها لايعد دينا‏,‏ بل عقائد من صنيعة البشر مثل البهائية والبوذية‏..‏ إلخ‏.‏ وقد هالني ما قرأته الأسبوع الماضي مثل غيري من المؤمنين بأديانهم‏.

‏وثائق ويكليكيس السرية‏,‏ كشفت بما لا يدع مجالا للشك عن أن الدولة المصرية‏,‏ ليس لديها ما تخفيه وهي تتحدث مع الدول‏,‏ وما تقوله مصر في السر لا يختلف عن العلن‏,‏ وهذه الحقائق ذكرتها تلك الوثائق المسربة عن مجموعة من المواقف المصرية في علاقاتها مع الولايات المتحدة وإسرائيل‏.‏

بعيدا عن كل التوقعات والأماني حول تركيبة البرلمان الجديد‏,‏ أتت نتائج الانتخابات بالشكل الذي لم تحقق فيه المعارضة أهدافها ولاسقف طموحاتها التي تعهدت بها أمام أعضائها‏..‏ وهو أمر يتطلب مراجعة نقدية لما حدث‏,‏ وأدي إلي هذا التراجع المخزي للأحزاب السياسية‏.‏

ستكون مصر يوم الأحد المقبل تحت منظار المجتمع الدولي‏,‏ وهي تدخل مرحلة جديدة من تاريخها السياسي والبرلماني‏,‏ إذ تجري الانتخابات في ربوع الوطن التي يتنافس فيها أكثر من‏5‏ آلاف مرشح من الأحزاب الشرعية والمستقلين‏.‏

يجب أن تتحرك اللجنة العليا للانتخابات لوقف المهازل التي يرتكبها مرشحو الجماعة المحظورة في عدة محافظات ومنها‏:‏ بني سويف والقليوبية والشرقية والقاهرة والجيزة والاسكندرية

لايخفي علي أحد أن هناك معارك حقيقية تشهدها الدوائر الانتخابية حاليا‏,‏ بين من رشحهم الحزب الوطني علي قوائمه ومن أدرجهم القضاء ضمن كشوف المرشحين والذين جري استبعادهم‏,‏ وهؤلاء يريدون إثبات مكانتهم وقوتهم أمام منافسيهم‏.‏

هل أخطأ الحزب الوطني عندما ترك نحو‏60%‏ من الدوائر الانتخابية مفتوحة ودفع بأكثر من مرشح للتنافس فيما بينهم؟‏!‏

في ظل حالة الترقب لإعلان الحزب الوطني عن أسماء مرشحيه الذين سيخوضون الانتخابات‏,‏ فإن هناك مظاهر من القلق لدي كثير من قيادات ونواب في البرلمان حول مستقبلهم السياسي في حالة عدم وقوع اختيار الحزب عليهم‏,‏ لكي يمثلوه في السنوات الخمس القادمة‏.‏

يتحرك وزير الإعلام أنس الفقي في اتجاهات عدة خلال هذه المرحلة لمحاولة تصحيح الأوضاع ووضع الضوابط الخاصة بالعمل الإعلامي‏,‏ ويدرك الرجل انه سيتعرض للسهام والنقد من فئات بعينها‏,‏ لكنه يستمر في إنجاز تلك المهام باعتباره المسئول عن الإعلام في وطن شهد في الأعوام الماضية‏,‏ انفلاتا غير مسبوق ودخل فيه الخاص علي العام‏.‏