مساء رأس السنة العبرية فى إسرائيل والموافق يوم الأربعاء 26 سبتمبر عام 1973 وصل المراسل العسكرى لصحيفة معاريف المسائية إلى مرتفعات الجولان السورية التى تحتلها إسرائيل منذ حرب يونيو 1967 واتضح له من الأحاديث والحوارات التى أجراها مع الجنود والضباط هناك قلقا مكتوما فى النفوس بسبب التعليمات الصادرة لهم بعدم الحديث مع وسائل الإعلام رغم أن كافة المؤشرات التى رصدها المراسل تؤكد له منذ لحظة وصوله إلى الجولان أنه كمن انتقل فجأة من عالم السلام إلى عالم الحرب بعد أن رأى أن الاستعدادات السورية على امتداد خط وقف القتال فى الجولان قد جرى تعزيزها بقوات كبيرة جدا تتمثل فى نشر المئات من الدبابات وإلى جوارها المئات من بطاريات المدفعية الجديدة فى هذا القطاع فضلا عن زيادة كبير للغاية فى جنود سلاح المشاة وخلفهم تم استكمال منظومة دفاعية معقدة من الصواريخ المضادة للطائرات.