استكمالا لحديث الأمس ـ الذي لم ينشر في عدد من نسخ الطبعة الأولي أمس لخطأ فني غير مقصود ـ أقول إنه ليس دفاعا عن عبد الناصر ومرحلة حكمه أن يقال فقط إن الصدمة الهائلة التي خلخلت أركان النظام في هزيمة يونيو67 كانت نتاج مؤامرة دولية رأت أن مصر قد تجاوزت حدود المسموح لها, وأنها بدأت تمد أذرعها خارج حدود وطنها تارة في الكونجو, وتارة أخري في الجزائر واليمن وسوريا, وإنما لابد أن يقال أيضا إن أخطاء الداخل هي التي أفرزت أوضاعنا العسكرية و السياسية المكشوفة التي مكنت من سهولة ضربنا بهذا الحجم المهول