وفى عامنا الذى ينقضى كم من الجرائم والإرهاب قد جرت باسم الدين .. فيه لم يعد يحكمنا الإخوان ، لكن بقى فكر تكفيرى ، يلعب فى عقول أصحاب الجهل والعوز، ممن قبلوا تشويه الإسلام ، فكانت جماعات الإرهاب .

مرة أخرى يثبت حسين الجسمى ، أنه عاشق لتراب مصر ، رُبما أكثر بكثير من آخرين ، يحملون جنسيتها ! وقف الجسمى فى برنامج "أراب ايدول" يُغنى لحبيبته "مصر" ومعه تفاعل العالم العربى كله ، ليس فقط لصوته العذب ، أولإحساسه الذى ينطق قبل لسانه ، بل لصدق مشاعره ، وإيمانه ببلد ، بدت أنها تُشكل وجدانه ، وتملك قلبه ، وتتفاعل مع كل حواسه !

عندما يقول الخبير الاقتصادى الدكتور محمد نبيه إن الرئيس عبد الناصر لم يؤمم قناة السويس، وأن كل مافعله فقط هو طرد الموظفين الأجانب منها ، فالأمر لايستحق التجاهل ، أو السخرية .

لاتترك حركة 6 ابريل فرصة ، إلا وتثبت فيها أنها تسير فى ركب أهداف جماعة الإخوان ، وأنها تسكن معها فى خندق واحد !.

لم يبتعد نجيب محفوظ عن الحقيقة ، عندما قال «منذ مولدى في الجمالية، وهذا المكان يسكن في وجدانى .. عندما أسير فيه أشعر بنشوة غريبة جداً أشبه بـ نشوة العشاق»! .. نعم هى الجمالية التى ولد وتربى فيها نجيب محفوظ .. إنها مزيج من قسمات مصر على حقيقتها ، وهى أقرب إلى تلك المحبوبة المعشوقة، الرقيقة العنيدة، الصابرة على الشدائد وقت الجد، والغارقة فى الرومانسية الحالمة، وقت الغروب.

فى جلسة محاكمته بتهمة إرتكاب جرائم تخابر مع منظمات وجهات أجنبية ، وإفشاء لأسرار الأمن القومى، وقف الرئيس المخلوع "محمد مرسى" يطالب بعقد جلسة سرية تضمه مع الرئيس السيسى والمشير طنطاوى والفريق سامى عنان و قال " أخشى أن أتحدث عن تفاصيل تمس الأمن القومى، ولدى الكثير من التفاصيل ولن أكشفها إلا فى جلسة خاصة " !

مطربنا الشعبى شعبان عبد الرحيم " جاب م الآخر" عندما رد بسخرية على مدى قلقه من تهديدات "داعش" بذبحه، بعد الأغنية التى قدمها عن "أبو بكر البغدادى" زعيم التنظيم الإهابى .

من جديد عاد إلينا الناشط "وائل غنيم" .. عاد لُيذكرنا بالحلقة التى ظهر فيها أمام المذيعة الشهيرة " منى الشاذلى " وهو يبكى ، بعد إطلاق سراحه من قبل أمن الدولة أثناء أيام ثورة يناير

لو يعلم صاحب القلم ، كم هو قادر على أن يؤذى مشاعراً ، ويُجرح قلوباً ، ويُشوه عقولاً ، ورُبما حتى أن يقتل نُفوساً وهى على قيد الحياة ، لبقى مُتضرعاً لله طوال حياته حتى يقيه شر ظنونه ، ويجنبه خطئ تحليلاته ، حتى لوكان يحمل فى طياتها حُسن نوايا ، ولايبغى من كلماته سوى إرضاء ضميره ، وخدمة وطنه ، والخير للبشر !