في بيان رسمي أقرب بالفرمان، صدر أول أمس عن حبيبتي التي هي زوجتي، قرار بالعصيان المنزلي، لأنني قررتُ مقاطعة الأرز، واستخدام المكرونة بديلا مؤقتا، نظرا لارتفاع ثمنه، الذي قارب الدولار، وكان قرار العصيان لحين تحقيق مطالبها، المتمثلة في الحصول علي الأرز مقابل المكرونة، وقد كان العصيان، بمشاركة حماتي وبمباركتها، وذلك عقب انتهاء مباحثاتهما المضنية، للنظر فيما قمت به من أعمال ترتفع لمستوي الشبهات والتضليل، وقد تطوع أحد الناشطين المنزليين، والذي له باع طويل في الدراسات الأيديولوجية، بسؤالى: هنعمل محشي بالمكرونة اللي حضرتك اشترتها دي؟ وحاول تقريب وجهات النظر بيننا، وقد تمثلت مطالبهما في تسليم المرتب والحوافز، وسحب كل صلاحياتي، وكذلك سحب اختصاصي في متابعة الأولاد ونقل ملابسي إلي المطبخ، وقطع أجازتي التي قمت بها، والعودة فورا إلي عملي، وعدم مباشرة أي حقوق لي لا زوجية ولا أسرية، والاكتفاء بسماع صوت طفلي الصغيرين كلما أمكن ذلك، ودون شروط مسبقة، انت باين عليك اتجننت عايز تحرم ولادك من الرز..هكذا صرخت في وجهي زوجتي .. الناس تقول علينا إيه؟ احنا ناكل ولادنا مكرونة على آخر الزمن.. ده اللي ناقص!!