حينما يضيق في النفس الألم، ويتوالى على العقل الإحباط والفشل فنحن أمام حالة خاصة جدا، يطلقون عليها انهيارالحلم، واتساع رقعة التشاؤم في الوطن، وحينما يعيش الإنسان في وطنه بين نيران شتى، ما بين نار الغلاء، ونار اختفاء ما يقيم حياته، فلا تسأله عما يجب ولا يجب، بل اسأله عن الكهرباء التي تنقطع، ورغيف العيش الموجود فقط في الكتب،بصورته الجميلة التي لم تنزل السوق بعد وما ذنبي أن أصطف طابورا للخبز صباحا، وطابورا للبنزين مساء وطابورا لا أجد له وقتا أسموه طابور النهضة،