هل لأن الكتمان شعارهم، وعدم الإفصاح عما يختلج في صدورهم دينهم ومذهبهم، وارتداء القناع الخشبى واجهتهم، والاقتضاب في الرد سياستهم، وكظم الغيظ منهجهم، وليس باستطاعة كائن ما كان ــ فى موقع سلطة أو ألفة صداقة أو وشائج صلة أو روابط رحم ـ تحييدهم أو تجنيبهم أو تلوينهم أو استقطابهم أو تغيير قناعتهم أو العزف علي أوتار معاناتهم لصالح جهة أو تيار أو سياسة أو سيادة أو سلامة.. قضاة بلدنا الشرفاء الذين يواجهون الآن انفلات الألسنة مع كل حكم يصدرونه تبعاً للقانون، ليعجب البعض فيهللون، ولا يدخل في مزاج البعض فيهرتلون، وإن كانوا يستهلون تعليقاتهم المتجاوزة بالعبارة المطاطية «نحترم القضاء»!!.. لهذا نستمر بجهالة في الضغط النفسي والمادي عليهم بإدراك لا إنسانى مسبق بأنهم أبدًا لن يتعدوا بطبيعتهم المتعقلة الخط الأحمر، ولن يرفعوا أبدًا من عقيرة مطالبهم العادلة مثل فئآت أخرى من أصحاب الصوت العالى التابعين لشعار «الغجرية ست جيرانها» الذين تم رفع مرتباتهم مرة واثنتين وثلاثة، حتى أصحاب المعاشات وجدوا في الدولة الصدر الحنون ففتشت ـ إلي جانب إنصافهم التتابعى ــ في دفاترهم القديمة لتعويضهم عن الفترة من 2007 إلي الآن