مرت الذكرى الثانية عشر لاستشهاد القائد الفلسطيني، ورمز الثورة والنضال الوطني، بكوفيته وزيه العسكري ومسدسه الذي لم ينزعه عن خاصرته، الشهيد ياسر عرفات. وبرز حضور عرفات، ومواقفة المؤثرة على مختلف مراحل النضال الوطني منذ انطلاقة الثورة المعاصرة من حنكة وثورية، وإرادة وصمود أمام كل التحديات، إذ أنه حول الكثير من الانتكاسات إلى انتصارات سجلها التاريخ. فقد رحل المناضل والقائد الكبير"أبوعمار"، في الحادي عشر من نوفمبر 2004، بعد أن رسخ نهجا ثوريا قويا، من خلال مواقفه الصلبة وتمسكه بالثوابت الوطنية. وهذا العام تحديدا كان لهذه الذكري وضعا خاصا، حيث ما زالت الأسباب والدوافع وراء استشهاد عرفات، مثار للجدل بكل ما يتعلق بالجهة التي تتحمل المسئولية وتوجه إليها إصبع الاتهام، إذ تطفو بين الحين والآخر على الأجندة تساؤلات، وتضاف أسماء أخرى إلى قائمة المسئولين والجهات التي مهدت وكانت معنية بوفاته.