في البداية هل يحق لنا أن نتسأل، أين "عقلنا" العربي من مجتمع المعرفة الذي أصبح عنوان القوة والحضور في هذه الحقبة المهمة من الزمن؟ وهل سيظل في سباته حتي حين؟ في الوقت الذي يعرف فيه مجتمع المعرفة، حركة تحول وتطور سريع لا يعرف إلى أين تقود العقل البشري؟ فكثيرا ما نفخر نحن العرب بمفكرينا العالميين من أصول عربية، ولا سيما ذائعي الصيت منهم في الغرب، وفي العالم عموما، والتي أصبحت أعمالهم الفكرية موضع تداول وسجال كبيرين، ومن ثم نري في ذلك دليلا قاطعا على أن "عقلنا" العربي، قادر وبشكل كبير على مجاراة العقول الكبيرة في العالم، نبوغا وعطاء وحضورا، بيد أن الأمر، وللأسف الشديد لا يتجاوز دائرة " الفخر والتباهي ".