«إذا نظرت الى القمر وتنهدت فأنت .. عاشق، وإذا نظرت إليه وتصعبت فأنت .. فيلسوف، وإذا نظرت إليه وتثاءبت فأنت .. أنا»! حقا انه هو نجيب محفوظ عبدالعزيز ابراهيم ذلك الطفل الذي نشأ في أسرة محافظة لها نفحات أزهرية وكانت الفلسفة هي دراسته الجامعية وعمل موظفا في وزارة الأوقاف ثم انتصر لجيناته الأدبية .. انه تركيبة مختلفة من أولاد الحارة المصرية وفلاسفة الحضارة الإغريقية وموظفي الهيئات الحكومية، وبناء عليه فقد قررت الدنيا منحه جائزة نوبل في الأدب وقررنا نحن أبناء الأهرام أن نحتفل معك عزيزي القارئ بذكرى ميلاد الروائي الثائر والفيلسوف الهادئ الذي حل على عالمنا 11 ديسمبر 1911م ورحل عنه في 30 أغسطس 2006 م، تاركا لنا إرثا من الكلمات التي تدثر أرواحنا وتغذي عقولنا وتقدح زناد فكرنا وكأنها كانت استشرافا صائبا لمستقبل غاب عنه حين قال: