بالرغم من الشواهد التي تدل علي الثورة المضادة, يأبي بعض من لا يرونها إلا أن يعتبروها خيالا يلوح لمن كان الافراط في الخوف طابعهم, وفي مقابل هذا التهوين المفرط من شأن الثورة المضادة, والذي يصل إلي حد نفي وجودها أصلا, يبالغ بعضنا في خطرها علي نحو قد يدفع إلي إغفال أخطاء الثورة نفسها لا تقل خطرا إذا لم تعالج بسرعة.