رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

صندوق الأفكار
اختراع أمريكى!

تذكرت مقولة الرئيس الراحل أنور السادات من أن أمريكا تملك 99% من أوراق إقرار السلام فى المنطقة، حينما علمت أن إسرائيل ما هى إلا اختراع أمريكي، وليست اختراعا إنجليزيا كما هو شائع فيما يخص وعد بلفور.

ترجع البداية إلى عام 1790 حينما استدعى الرئيس الأمريكى آنذاك رئيس الطائفة اليهودية فى أمريكا لتشجيعه على إقامة دولة يهودية فى فلسطين، لكن رئيس الطائفة رفض ذلك، ثم عاودت أمريكا المحاولة مرة أخرى عام 1855 حينما أرسلت وفداً أمريكياً مسيحياً ويهودياً للتمهيد لذلك، وبدأ الوفد فى تأسيس بعض المشروعات حينذاك فى فلسطين.

استمرت تلك المحاولات حتى تدخل الرئيس الأمريكى بعد ذلك لدى وزير الخارجية البريطانى بلفور، لإصدار وعده المشئوم، ورغم أن أمريكا لم تكن ضمن دول عصبة الأمم، فقد تدخلت أيضاً ليكون وعد بلفور ضمن ميثاق عصبة الأمم، وهكذا تكون أمريكا هى التى اخترعت إسرائيل، ولها مصلحة فى بقائها .

من هنا فإنه من المهم تغيير الاستراتيجية الفلسطينية والعربية الحالية والمستقبلية والعمل على مخاطبة الداخل الأمريكى، من أجل تغيير قناعات المواطن الأمريكى بشأن عدالة القضية الفلسطينية، وهو الأمر الذى صنع الفارق الآن ويصنع الفارق مستقبلا، فى المجتمع الأمريكى لصالح القضية الفلسطينية.

إذا استمرّت تلك المجهودات فمن المتوقع أن تنضم أمريكا إلى ركب الدول التى أعترفت بالدولة الفلسطينية خلال فترة قد تتراوح بين 4 إلى 5 سنوات.

الآن هناك تزايد فى حجم الاعترافات الدولية وبلغت نحو 160 دولة ولم يعد يتبقى إلا عدد قليل جدا من الدول المرتبطة بالموقف الأمريكى.

الخلاصة: هناك رأى له وجهاته يؤكد أن أمريكا هى الدولة الوحيدة القادرة على«لجم» إسرائيل كما فعلت قديما فى عدوان 1956 وفى الحرب الأخيرة على غزة.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: