رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

صندوق الأفكار
رسائل شديدة الأهمية

أتصور أن افتتاح المتحف المصرى الكبير مساء السبت الماضى لا يجب أن يمر مرور الكرام، وأن تعمل الحكومة وكل مؤسسات الدولة على أن تكون مرحلة ما بعد الافتتاح ليس كما قبلها، ليس فى مجال السياحة، والآثار، والتدفقات السياحية المتوقعة، وإنما فى كل مجالات العمل الوطنى فى إطار خطة شاملة لإحداث تغيير عميق وشامل فى كل هذه المجالات فى إطار الهدف الأكبر وهو انطلاق نهضة مصرية حديثة تليق بمصر والمصريين كما فعلوا قديما.

أعتقد أن هناك العديد من الأهداف المهمة التى يمكن العمل عليها لتحقيق ذلك لعل أبرزها ما يلى:

أولا: إطلاق ما يمكن تسميته بثورة ثقافية شاملة لتغيير سلوكيات المجتمع على غرار ما حدث فى سنغافورة، وماليزيا، والصين، وإندونيسيا وغيرها لترسيخ ثقافة جديدة للعمل، والنظافة، والتعامل مع السائحين والأجانب، وأن تشارك فى تلك الثورة كل وزارات ومؤسسات الدولة المعنية فى إطار استراتيجية شاملة، ومحددة الأهداف.

ثانيا: إعادة الثقة إلى المصريين فى قدرتهم على إنجاز نهضة حضارية مصرية حديثة كما فعل المصريون القدماء من خلال ترسيخ عقيدة «العمل» لدى المصريين، وأن يصبح العمل والاجتهاد أسلوب حياة، وليس مجرد أن يكون العمل من أجل «الاحتياج».

ثالثا: إطلاق مشروع قومى للنهوض بالتعليم والبحث العلمى، والتخلص من الأمية، وتطوير وتحديث التعليم فى جميع مراحله «قبل وبعد الجامعى»، لتعود مصر منارة للعلم والتقدم، وتتحول إلى قاطرة للتقدم العلمى فى العالم العربى وإفريقيا.

رابعا: تحويل المتحف إلى كيان ثقافى، وأكاديمى عالمى على غرار مكتبة الإسكندرية، لتطوير هذا الكيان وتحديثه باستمرار، والعمل على تسجيل المتحف ضمن موسوعة «جنيس» باعتباره أكبر متحف فى العالم لحضارة واحدة.

ميزة الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه جعل «المستحيل» «ممكنا»، ونجح فعليا فى تأسيس جمهورية جديدة، وجاء المتحف المصرى الكبير ضمن خطوات كثيرة ومتعددة تم اطلاقها منذ نحو 10 سنوات، والمهم الآن أن نبنى فوق كل ذلك للوصول إلى الدولة المصرية العصرية الحديثة فى مختلف المجالات.

[email protected]
لمزيد من مقالات عبدالمحسن سلامة

رابط دائم: