رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلمات حرة
مسئولية أن تكون مصريا!

أكتب هذه الكلمات فى صباح أمس السبت أول نوفمبر، قبل ساعات من افتتاح المتحف المصرى الكبير، وقد تكاثرت فى ذهنى الموضوعات الأولى بالاهتمام والكتابة عنها فى ذلك اليوم الاستثنائي! هل أكتب عن الفنان الكبير فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق، الذى تعزى إليه فكرة بناء المتحف بالمواصفات العالمية التى خرج بها؟ هل أسرد ملامح التفرد التى تميز بها المتحف، مقارنا بمتاحف العالم الكبري، والتى تلخصها حقيقة أنه أكبر متحف فى العالم يخصص لحضارة واحدة..؟ هل أكتب مشيدا ومرحبا بالعدد الكبير من ضيوف مصر فى حفل الافتتاح الذين قدروا بـ79 وفدا رسميا، من بينهم 39 وفدا برئاسة ملوك وأمراء ورؤساء دول وحكومات..؟ هل أحيى المهندسة المعمارية الأيرلندية هينيجان بينج، والمهندس المعمارى مارتن بيست اللذين فازا فى عام 2003 فى المسابقة الدولية لتصميم المتحف؟ هل أحيى شركة أوراسكوم، التى قامت بالجهد الإنشائى الأساسى لتشييد المتحف..؟ ..أطراف كثير كان لها أسهامها المعتبر فى تشييد ذلك الصرح العظيم فى مصر(المتحف المصرى الكبير)!

تلك خواطر وردت لذهنى فى هذا اليوم....، ولكنى افضل أن أقول شيا آخر أوقن بأهميته فى تلك اللحظة! وهى ألا نركن للإفتخار والتباهى ببلدنا مصر، وتاريخها العريق الذى قد لا يضاهيه تاريخ أية أمة أخرى فى العالم، لا، وألف ألف لا! على العكس تماما أيها المصريون، ذلك المتحف، وما يثبته من تاريخ رائع لمصر القديمة يلقى علينا مسئولية جسيمة للغاية: ان نكون على مستوى أجدادنا العظام! وأن نسعى لأن نكون بحق أبناء متفوقين ورواد للعصر الذى نعيشه اليوم، مثلما كان الفراعنة هم السادة والرواد لعصورهم التى عاشوا فيها.. فى كافة المجالات، لا أن نكتفى بذكر مآثرهم ونواحى تفوقهم وأبداعهم. وهنا يحضرنى قول الحجاج: «كن ابن من شئت واكتسب أدبا، يغنيك محموده عن النسب، إن الفتى من يقول ها أنذا، ليس الفتى من يقول كان أبي»!.

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: