رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلمات حرة
محنة أخلاقية وخيانة للوطن !

احترت كثيرا فى اختيار عنوان تلك الكلمات، بل وكدت أن أصاب بالاكتئاب واليأس! بعد أن تابعت تحقيقين شديدى الأهمية فى صحيفة «المصرى اليوم» يومى الأربعاء (22/10) لعمرو العراقى، وأمس (الأحد 26/10) لنور الهوارى، تحت عنوان «انحراف صامت»! يعالجان فيهما تطورات خطيرة، بل وكارثية، فى ظاهرة الغش، والغش الجماعى، فى امتحانات الثانوية العامة فى السنوات الأخيرة. التحقيقان (فى تقديري) يتسمان بدقة مهنية عالية، ولا يمكن تجاهلهما، وأدعوك عزيزى القارئ للعودة إليهما .أيضا، فإن هذه دعوة منى، أطلقها اليوم هنا، بل هى صرخة أصيح بها بصوت عال،بكل جدية واهتمام لكل من لديه أى معلومات عما ورد بهذين التحقيقين، لأن يدلى بمعلوماته أو رأيه، رفضا أو تأكيدا! إن جوهر المشكلة، فيما يبدو- للأسف الشديد- أن «الغش» فى الامتحان، لم يعد أمرا مرفوضا فى قطاعات واسعة من المجتمع المصرى، وأن الغش – كما قال د.عاصم حجازى أستاذ التربية المساعد بجامعة القاهرة- «حق مشروع لكل طالب، وأن الذى يحارب الغش هو إنسان يفتقد الرحمة والإنسانية»!. بل أصبح الكثير من الأمهات والآباء يتندرون بقدرة أبنائهم على الغش، يساعدونهم للحصول على «السماعات» التى تنقل لهم الإجابات ، وتهريبها فى ملابسهم أو أحذيتهم!! واستمعوا هنا إلى أحمد، الطالب بالفرقة الأولى بمعهد التمريض، وهو يقول.. «إن حلمه بالالتحاق بكلية الطب تبدد على يد «طلاب السماعات!» (المصرى اليوم 26/10). هل أبالغ إذا قلت إننا بتلك الظواهر الكارثية، نعانى اليوم كمجتمع محنة أخلاقية مؤسفة؟ وهل أبالغ إذا قلت إننا كوطن نواجه بما يشبه الخيانة..؟ إن شباب مصر هم عدتها، ومناط قوتها، وتأثيرها فى العالم..، لأن ما يحدث الآن فى التعليم لن يخرج لنا أبدا نجيب محفوظ ولا مجدى يعقوب ولا أحمد زويل ولا محمد غنيم ، وغيرهم عشرات و عشرات من العباقرة والرواد !

Osama [email protected]
لمزيد من مقالات د. أسامة الغزالى حرب

رابط دائم: