رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

هوامش حرة
فوضى الألقاب

من بين ظواهر الفوضى التي أصابت حياة المصريين انتشار مسميات جديدة، وعادت لغة الباشا والبيه وصاحب العزة وصاحب المعالي، وكان آخر ما وصلنا له جنابك وسيادتك، ولكن الباشا عاد يطل في حياتنا من جديد بكل ما كان يحمله من التراث القديم.

< أود أن أثير مسألة فوضى الألقاب التي شاعت بصورة كبيرة وفجّة في حياتنا العامة!.. فقد انتشر في الآونة الأخيرة منح ألقاب لغير مستحقيها، ومنها لقب الدكتور والمستشار والمهندس والسفير.. فهذا دكتور فلان وهو لا يحمل الدكتوراه، ولكنه متمكّن من صنعته فيكون دكتورًا، وهذا مهندس وهو لم يحصل على بكالوريوس هندسة ولكنه يجيد فن إصلاح مشكلات السيارة مثلًا، وهذا مستشار حاصل على ليسانس الحقوق ولكنه يعمل محاميًا وليس قاضيًا بمحكمة، وهذا سفير لا يعمل بالسلك الدبلوماسي ولكن تفتق ذهن البعض على إطلاق لقب سفير على كل من هبّ ودبّ، وربما يحصل على دبلوم تدريب من أحد المعاهد أو المراكز! وأصبحت هناك معاهد رسمية تمنح لقب سفير للشباب الذين أتموا تعليمهم في حقوق الإنسان مثلًا.

وهذا بخلاف ألقاب أصبحت شعبية مثل بك وباشا وأفندي.. وأرى أن لهذه الفوضى تأثيرًا سلبيًا يساعد على جريمة انتحال صفة أو وظيفة، فضلًا عن تأثير هذه الفوضى على أصحاب الألقاب المستحقين لها، وما يمثله من استخفاف وتنـكيس لهيبة اللقب ومغزاه..

محمود عزت

سفير سابق بوزارة الخارجية

< إن فوضى الألقاب التي اقتحمت حياتنا وشوَّهت الكثير من ثوابتنا هي جزء من مظاهر الخلل العام في سلوكيات المجتمع، مثل لغة الحوار وهبوط مستوى اللغة وتشويه العلاقات والثوابت، ولا شك فى أن فوضى الألقاب جزء من هذا التحول في أخلاقيات الناس.

[email protected]
لمزيد من مقالات فاروق جويدة

رابط دائم: