هوامش حرة
استدعاء غريب

الملايين فى العالم العربى يتساءلون عن أسباب دعوة الرئيس الأمريكى ترامب لبعض القادة والزعماء العرب والمسلمين للاجتماع فى نيويورك. ماذا قال لهم عن دمار غزة والضفة واستخدام أقذر الأسلحة الأمريكية فى قتل الأطفال؟ ماذا قال عن ضرب اليمن ولبنان وسوريا والعراق، وضم الضفة، وتهجير أهل غزة؟ ماذا قال عن إبادة الشعب الفلسطينى وإلغاء مشروع دولته؟ ماذا قال عن رفض أمريكا كل القرارات الدولية التى أدانت وحشية إسرائيل؟ ماذا قال ترامب عن الدين الإبراهيمى الجديد الذى يسعى لنشره فى الدول الإسلامية، وهو لا يحب كل ما يتعلق بالإسلام؟.

إن الرئيس ترامب لا يعترف إلا بالبترول والأموال، فلماذا اجتمع معهم وهو يمارس الدمار فى كل بلادهم؟ إن أمريكا لم تعد تصلح صديقا، والرئيس ترامب يهدد مستقبل الشعوب العربية، وهو لا يعترف إلا بالكيان الصهيوني. وكان شيئاً غريباً أن يطلب بعض الحكام العرب ويستدعيهم لكى يقدم لهم النصائح.

لقد وعد أكثر من مرة بإنهاء الحرب فى غزة ولم يصدق، وما زال يتمادى فى دعم إسرائيل. فماذا قال له القادة العرب؟ وهل يمكن أن ترفض الدول العربية الإملاءات الأمريكية أم أن أمريكا تعرف ما تريد والعرب خارج الحسابات؟

هناك هواجس وشكوك كثيرة حول اجتماع ترامب مع بعض القادة العرب والمسلمين، وهى ليست فى مصلحة العرب..

إن نيات ترامب لا يمكن أن تكون طيبة، وربما اجتمع بهذا الحشد من أجل جائزة نوبل، ولن يكون بعيداً عنها..

موقف غريب عندما أساء الرئيس ترامب عند استقبال رؤساء الدول الإفريقية، حينما استدعاهم فى البيت الأبيض.

إن أسلوب التعالى والغرور الذى يبدو فى مواقف ترامب لا يشجع أحدًا على الالتقاء به.

إن الاجتماع أسفر عن مطالب من القادة العرب والمسلمين وشروط لوقف الحرب فى غزة، وهى مطالب تزيد الأزمة تعقيدًا وقد تفتح الأبواب لمواجهات أكبر.