رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

عصف ذهنى
حان وقت السلام

رسمت مصر بثوابتها الراسخة مسارات السلام والاستقرار فى الشرق الأوسط الذى يمر بواحدة من أعنف وأخطر التهديدات التى دأب على التعايش معها لعقود، حتى فقدت الشعوب الأمل فى السلام والمستقبل الذى تستحقه بعيدا عن الحروب والدمار.

وحدد الرئيس عبدالفتاح السيسى الخطوات الواجبة لتحقيق السلام؛ ليس فقط فيما يتعلق بحل قضية الشرق الأوسط المركزية، وتسويتها عبر إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ولكن أيضا مختلف الأبعاد المرتبطة بالأمن الإقليمي، وإقامة منطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل فى الشرق الأوسط.

وبينما تعكس ثوابت مصر الراسخة نهجها بشأن القضية الفلسطينية والمنطقة؛ انطلاقا من ريادتها وتمسكها بالسلام كخيار استراتيجي، فإنها بالتأكيد تثمن جهود الولايات المتحدة بقيادة الرئيس دونالد ترامب لوقف الحروب، وبالأخص فى قطاع غزة؛ سعيا لتحقيق السلام فى الشرق الأوسط، لاسيما فى ضوء ما طرحه خلال اجتماعه مع عدد من قادة الدول العربية والإسلامية بنيويورك، والذى أكد الرئيس السيسى أنه «أساس مهم يمكن البناء عليه خلال الفترة القادمة لتحقيق السلام».

وما رأيناه- خلال الأيام القليلة الماضية، بعد التحول التاريخى باعتراف عدد من الدول الكبرى بالدولة الفلسطينية وما خرج به اجتماع نيويورك- يؤكد أن وقت السلام قد حان، وأن ما أكد عليه الرئيس الأمريكى من رفضه استمرار الحرب فى غزة، وعزمه على إنهائها عبر خارطة طريق واضحة لوقفها، وكذلك تنفيذ خطة لإعادة إعمار القطاع، دون تهجير أهله تبقى مجرد اطروحات تبحث عن التنفيذ الفعلي؛ لتكون بداية لمسار السلام الحتمى الذى يتطلب إرادة سياسية يجب أن تتوافر لدى إسرائيل وأمريكا، وهو ما لا نراه حتى الآن.

وإذا كانت مصر صاحبة خيار السلام تدفع بكل الجهود، نحو ضمان مستقبل آمن ومستقر لشعوب الشرق الأوسط التى أنهكتها الصراعات والحروب؛ فإنها تتحمل مسئولية كبيرة فى الحفاظ على السلام، وترسيخه وتتطلع إلى تنفيذ مبادرة الرئيس ترامب فى أقرب وقت ممكن، لإحلال السلام وفتح مسارات للأمل؛ بعيدا عن غطرسة القوة، وسياسة فرض الأمر الواقع التى تقود المنطقة إلى الدمار.

[email protected]
لمزيد من مقالات ماجــد منيـر

رابط دائم: