رئيس مجلس الادارة

د. محمد فايز فرحات

رئيس التحرير

ماجد منير

رئيس التحرير

ماجد منير

كلام ثابت
وجه مصر المستقبل

ثلاثة مشروعات قومية زراعية ضخمة ستغير وجه الحياة في مصر، وهي: مشروع نهر النيل الجديد الذي يغذي الدلتا الجديدة ويوسعها، ومشروع تطوير وتوسيع وادٍ جديد حول مفيض توشكى، والمشروع الثالث هو منخفض القطارة الأخضر، بالإضافة إلى مشروعات عدة أخرى مثل تطوير منطقة العوينات التي كانت شبه مهجورة في عمق الصحراء الغربية، بالقرب من حدودنا مع ليبيا وتشاد والسودان، ومشروعات أخرى في سيناء والبحر الأحمر.

للمرة الأول في تاريخها ستتسع الرقعة المأهولة في مصر لتتجاوز الوادي والدلتا مرات عدة، عبر استغلال الصحراء وتحويلها إلى مناطق جذب سكاني ومشروعات زراعية على ملايين الأفدنة، تعتمد على ترشيد استخدام مياه النيل ومعالجة مياه الصرف، إلى جانب استغلال المياه الجوفية وحفر مئات الآبار بتقنيات متطورة. وتتميز هذه المشروعات بتكاملها مع مناطق كانت تعتمد على الأمطار غير المنتظمة، إذ توفر لها مياه الآبار والري الحديث ومحطات التحلية زراعة دائمة، مما يغير وجه الحياة في مصر، ليس فقط بإضافة مساحات زراعية شاسعة، بل أيضًا بارتباطها بمشروعات صناعية كبرى تستقطب الاستثمارات المحلية والأجنبية.

ومن أهم التطورات أيضًا التوسع في إنشاء محطات الطاقة الشمسية التي توفر الكهرباء لمناطق كان من الصعب للغاية تمديد شبكات الكهرباء إليها، نظرًا لبعدها في قلب الصحراء. لذا يجري العمل على توسعة محطات إنتاج الطاقة الشمسية على نطاق واسع، لتوفير الكهرباء للآبار والمشروعات الصناعية والعقارية، مما يجعلها قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من المصريين الذين بدأوا يفضلون السكن في المناطق والمدن الجديدة، لما تتمتع به من بنية تحتية حديثة، وخدمات متطورة، وفرص عمل تحتاج إلى مهارات عالية، سواء في الشركات الاستثمارية أو في إدارة الخدمات الحديثة.

كما سيكون المفاعل النووي في الضبعة نقطة تحول كبيرة وقفزة هائلة في خططنا التنموية، بما ينتجه من كميات ضخمة من الكهرباء، توفير فرص عمل وتدريب وتعليم، إلى جانب إنشاء جامعات متخصصة في استغلال الطاقة النووية للأغراض السلمية. كما سيُلبي احتياجات المشروعات الصناعية الكبرى، مع الاستفادة من مياه التبريد في تحلية كميات إضافية من المياه. وستصبح مشروعات التعدين واستكشاف ثروات باطن الأرض أكثر سهولة وأقل تكلفة.

إن كل مشروع من هذه المشروعات يحتاج إلى أكثر من مقال، وأتمنى أن أتمكن من عرض تفاصيلها في سلسلة مقالات قادمة.


لمزيد من مقالات عــــلاء ثــابت

رابط دائم: